أطلقت حركة ولاد الدرب، خلال شهر أكتوبر الجاري مبادرة رقمية لرصد الأخبار الزائفة، عن طريق المختبر المغربي لرصد الأخبار الزائفة الذي أسسته الحركة لإنجاح هذه المبادرة، التي سيشارك في تنزيلها على أرض الواقع وتحقيق أهدافها مجموعة من الباحثين والأطر الإعلامية. وتأتي هذه المبادرة في إطار مشروع المغرب لي بغينا .. مغرب إيجابي، الذي تسعى حركة ولاد الدرب برئاسة الناشط المدني المهدي الزوات من خلاله إلى محاربة الأخبار الزائفة التي تعتبر بالنسبة إليها عاملا أساسيا في انتشار موجة السلبية التي تجتاح المجتمع اليوم ، خصوصا في الأوساط الرقمية، وذلك عن طريق رصدها وتحليلها ثم كشف مصدرها أو حقيقتها إذا تمكنت من ذلك. ويهدف المختبر إلى خلق فضاء علمي لتدقيق الأخبار وتحليلها بهدف رصد الزائفة منها، ثم خلق وتكوين مجتمع رقمي مساهم في عملية الرصد والتدقيق بطريقة تلقائية وفردية لما في ذلك من مصلحة للمجتمع وللوطن، إضافة إلى إنشاء منصة رقمية تفاعلية هدفها تبادل المعلومات حول الأخبار المنشورة بهدف رصد التحوير أو المبالغة التي تطالها. وسيعمل المختبر من خلال شبكة علاقات واسعة، إذ يعتبر الصحفيين، الخبراء والباحثين في مجال رصد وتحليل الأخبار الزائفة والمنابر الإعلامية والمؤثرين ومراكز البحث والدراسات في المجال الرقمي شركاء وفاعلين بمجال رصد ومحاربة الأخبار الزائفة . أما تنظيميا يعمل المختبر حسب البلاغ الصحفي الذي توصلت به رسالة الامة من خلال عدة خلايا، كخلية التنسيق ودورها خلق قنوات تواصل داخلية بين باقي مكونات المختبر، وخلية اليقظة ودورها تتبع الأخبار بشكل دائم بهدف تحديد الأخبار التي من شأنها أن تحمل معلومات زائفة، وخلية التدقيق و دروها تحليل الأخبار التي تم رصدها من طرق خلية اليقظة وتقديم تقرير حول صحتها ، وخلية العلاقات العامة ودورها تطوير الشراكات والتواصل مع المنابر الإعلامية والمؤثرين بهدف مدهم بالتقارير المنجزة من طرف خلية التدقيق، وخلية التكوين ودورها تكوين المجتمع الرقمي وأعضاء المختبر ، وخلية البحث ودورها تطوير طريقة اشتغال المختبر… وقال المهدي الزوات، منسق حركة ولاد الدرب، إن المختبر يأتي في إطار مشروع المغرب لي بغينا..مغرب إيجابي، وهو مشروع كبير تبنته حركة ولاد الدرب. وأضاف الزوات في تصريح لرسالة الامة، أن الموجات السلبية التي تضرب اليوم المجتمع يلاحظ أنها من خلال مجموعة تفكير قاموا بخلقها داخليا، تأتي أساسا من انعدام المعلومة المبسطة والمفصلة الشيء الذي يخلق فضاء للمعلومة الزائفة لكي تنتشر، مضيفا أن هذه المعلومات الزائفة خلقت نوعا من الإحباط لدى الشباب وأفراد المجتمع بصفة عامة. وأوضح الزوات أنهم من خلال هذا المختبر سيحاولون خلق فضاء افتراضي من خلاله سيجمعون مجموعة من الخبراء والباحثين بعضهم أعضاء بحركة ولاد الدرب، لكي يتم إحداث خلية يقظة، التي ستتبع المعلومات التي تخلق الجدل، إلى جانب خلية أخرى خاصة بالتدقيق التي تقوم بما هو تقني، للبحث عن أصل المعلومة الصورة، الفيديو…، مثل مجموعة الأخبار الزائفة التي سبق أن انتشرت، وفي الغالب تكون قد وقعت في بلدان أخرى وتنشر على أساس أنها في المغرب، وبمجرد أن يتم الوقوف على الأصل ستتم مشاركة المعلومة مع الشركاء الإعلاميين. وفي السياق ذاته أكد الصحافي المصطفى اسعد أحد مؤسسي المختبر، أن المبادرة جد مهمة في الواقع الحالي وخصوصا مع ما أضحت تلعبه الأخبار الكاذبة من دور سلبي في نشر التفاهات وإلحاق الضرر بالوطن والمواطنين مما يتسبب في أخطار عدة تصل أحيانا لخلق الفتنة وزعزعة الاستقرار الوطني، مؤكدا أن آليات توسيع وانتشار الأخبار الكاذبة، بفضل وسائط الإعلام الاجتماعية والمنصّات الإلكترونية مثل واتساب وفيسبوك وتويتر وانستاغرام جد خطيرة ولا يمكن التصدي لها إلا بنفس طريقة انتشارها من خلال كشف الكذب ونشر الحقيقة.