وسط ترقب كبير، بنتظر أن يصوت البرلمان الاوروبي، صباح غد الخميس، على الفائز بجائزة “ساخاروف” لحرية الفكر، والتي تم اختيار ناصر الزفزافي، القيادي في حراك الريف المعتقل في سجن عكاشة بالدار البيضاء، ليكون بين المرشحين الثلاثة المؤهلين لنهائيات الجائزة. وصوت، أعضاء لجنة الخارجية والتنمية في البرلمان الأوروبي على ترشيح الزفزافي قبل أسبوعين، مع مرشحين اثنين آخرين، لنهائيات جائزة حرية الفكر التي يقدمها البرلمان الأوروبي سنويا لشخصية عالمية، فيما ينتظر أن تعلن ندوة الرؤساء غدا الخميس، عن الفائز النهائي بالجائزة. وإلى جانب الزفزافي، صوت البرلمان الأوروبي على ترشيح المنظمات غير الحكومية التي تحمي حقوق الإنسان وتنقذ المهاجرين في البحر المتوسط، منذ عام 2015، ومنها "مؤسسة قارب اللاجئين"، و"جوجند ريت" و"قارب الإنقاذ" و"أطباء بلا حدود"، وغيرها، إضافة إلى المخرج السينمائي الأوكراني أوليغ سينتسوف، المحكوم بالسجن لمدة 20 عاما، بتهمة "تخطيطه لأعمال إرهابية" ضد الدولة الروسية، وهو الحكم الذي اعتبرته منظمة العفو الدولية "أمنستي" "حكما غير عادل أمام محكمة عسكرية". وكان الزفزافي الأب، قد وجه رسالة عاتب فيها الأحزاب المغربية حتى التقدمية منها على عدم دعم ابنه في الترشح للجائزة العالمية، فيما يراهن والمناصرين لحراك الريف، على ترشح ناصر وحصوله على جائزة "ساخاروف" لتحقيق إشعاع دولي لقضية معتقلي حراك الريف. وحظي ترشيح الزفزافي بدعم من عدد من النواب الأوروبيين، حيث صوت له أزيد من 40 نائبا في المرحلة الأولى من الترشيح للقائمة الطويلة ل"ساخاروف"، كما حمل ملفه عدد من النواب الأوروبيين، أبرزهم نائبات هولنديات داعمات لحراك الريف.