شدد نائب رئيس الوزراء البلجيكي، ألكساندر دو كرو، على ضرورة إيقاف بلاده صادراتها من السلاح إلى السعودية، على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول. وأكد “دو كرو” في تصريحات لإذاعة “في آر تي” الناطقة بالفلمنكية، على “ضرورة أن تحذو بلاده حذو ألمانيا في توجهها بوقف صادراتها من السلاح إلى السعودية”، داعيا “بلاده إلى التركيز على البعد الإنساني وهذه الخطوة ستساهم في تخفيف عدد الضحايا في اليمن”. وكان وزير الاقتصاد الألماني، بيتر ألتماير، طالب لإثنين، دول الاتحاد الأوروبي بموقف موحد بشأن وقف بيع السلاح إلى السعودية، حتى الكشف عن حقيقة ملابسات مقتل الصحفي جمال خاشقجي، داخل قنصلية الرياض في إسطنبول. وقال ألتماير، في تصريحات صحفية لقناة “زد دي إف”:”فقط إذا وافقت الدول الأوروبية على وقف بيع السلاح للسعودية، سيكون لذلك القرار تأثير على الحكومة السعودية”. وألمح رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، بلاده “يمكنها بكل تأكيد إلغاء عقد مهم لبيع السلاح إلى السعودية”، على خلفية مقتل الصحفي خاشقجي داخل قنصلية الرياضبإسطنبول. وقال في حوار تليفزيوني: “كندا تعتزم الدفاع دائما عن حقوق الإنسان، بما في ذلك مع السعودية”، وأضاف: “في حالة عدم التزام السعوديين بهذه المبادئ الدفاع عن حقوق الإنسان فبالتأكيد سنلغي العقد”. ووقعت كندا عقدا بقيمة 15 مليار دولار كندي مع السعودية، يقضي بشراء الرياض مدرعات خفيفة من أوتاوا، وفي هذا الشأن، أوضح ترودو أنّ العقد يتضمن “بنودا يجب اتباعها فيما يخص طريقة استخدام ما نبيعه لهم”. وردا على انتقاد عدد من المنظمات الحقوقية لكندا إثر اتفاقها على تلك الصفقة مع السعودية، شدد “ترودو” أنّ العقد تم توقيعه “من قبل الحكومة المحافظة التي سبقته وليس حكومته”. وتنص اللوائح الكندية المتعلقة ببيع المعدات العسكرية، على فرض قيود على الدولة المستوردة في حال انتهاكها حقوق الإنسان، كما تحظر عليها استخدام تلك المعدات ضد المدنيين، حسبما نقلت صحيفة “جورنال دو مونتريال” المحلية.