مازالت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لم تحسم بعد هوية المنتخب الذي سيواجه “أسود الأطلس”، في المباراة الودية التي ستلي مباراة الكاميرون القادمة، في 16 من شهر نونبر المقبل، وذلك في التاريخ الذي يحدده الاتحاد الدولي للعبة. وفي الوقت الذي اتفقت فيه الجامعة، بشكل مبدئي، مع نظيرتها التونسية، ومنذ أزيد من شهرين، من أجل إجراء مباراة ودية بين “الأسود” و”النسور” في 20 من شهر نونبر المقبل، فإن للناخب الوطني هيرفي رونار، رأيا آخر، وقد يحول دون إجراء هذه المواجهة المغاربية. فالمدرب الفرنسي، وحسب تصريحات صحفية سابقة له، يفضل مواجهة منتخب أروبي في هذا التاريخ، وذلك من أجل زيادة منسوب التنافسية والاحتكاك لدى العناصر الوطنية. ويسعى “الثعلب” رونار، إلى تنظيم مباراة ودية للأسود مع منتخب أوربي متمرس ومن المستوى الأول، وذلك خلال المعسكر التدريبي، الذي من المنتظر أن يجريه المنتخب في الديار الأوروبية، مباشرة بعد مباراة الكاميرون القادمة، في إطار الجولة قبل الأخيرة من الاقصائيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم 2019، المزمع إقامته في الكاميرون. وحسب مصادر مقربة من الجامعة، فإن هذه الأخيرة قد باشرت فعلا عملية البحث عن منتخب أوروبي كبير، من أجل مواجهته الشهر المقبل. ومن شأن إجراء هذه المباراة، وضع الجامعة في وضع “محرج” أمام نظيرتها التونسية، خاصة بعد التصريح الأخير لرئيسها، وديع الجريئ، والذي أكد بأن منتخب بلاده سيواجه وديا المغرب، في ملعب رادس في العاصمة تونس، متجاهلا بذلك مساعي رونار بمواجهة منتخب أوروبي. جدير ذكره، أن اتفاق الجامعة مع الاتحاد التونسي للعبة كان شفهيا فقط، ولم يتم توقيع أي اتفاق رسمي بين الطرفين من أجل تنظيم هذه المباراة الودية.