في خطوة جديدة، أعلنت السلطات المغربية قرارها ترحيل كل المهاجرين المشاركين في عملية اقتحام سياج مدينة مليلية المحتلة، أمس الأحد، صوب بلدانهم الأصلية. وذكر بلاغ لوزارة الداخلية، أصدرته اليوم الاثنين، أن مجموعة من المهاجرين غير القانونيين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أقدموا، صباح أمس الأحد، على عملية اقتحام لمدينة مليلية المحتلة. وأوضح البلاغ أن “القوات العمومية تدخلت لإحباط هذه المحاولة، حيث جرى توقيف 141 من المهاجرين غير القانونيين، في الوقت الذي تم فيه تسجيل إصابة 12 جنديا وأحد أفراد القوات المساعدة بجروح متفاوتة الخطورة نقلوا على إثرها إلى المستشفى بمدينة الناظور لتلقي الإسعافات اللازمة “. وتابع المصدر أنه “خلال تسلقهم للسياج الفاصل عن ثغر مليلية المحتلة، تم تسجيل وفاة شخص إثر سقوطه من أعلى السياج وإصابة 22 من المقتحمين بجروح جراء الأسلاك الشائكة المتواجدة بالسياج، تم نقلهم إلى المستشفى للخضوع للعلاجات الضرورية”. وخلص البلاغ إلى أنه “على إثر هذه الأفعال المخالفة للقانون، قررت السلطات المغربية ترحيل جميع المشاركين في عملية الاقتحام هاته صوب بلدانهم الأصلية، وذلك طبقا للقوانين الجاري بها العمل”. يشار إلى أنه خلال العملية الأخيرة لاقتحام سياج مليلية المحتلة، والتي جرت أمس الأحد على الساعة التاسعة صباحا، استطاع أزيد من 200 مهاجر آخر، الوصول للمدينة المحتلة، عبر تسلق السياج الحدودي الذي يبلغ ارتفاعه ستة أمتار، باستعمال مخاطف وأحذية بمسامير، حيث تم إيداعهم في مركز لاستقبال المهاجرين، وأصبح بإمكانهم تقديم طلبات اللجوء، وهي الطلبات التي تمكنهم من الإقامة إلى حين البت القانوني فيها، فيما قد تلجأ المدينةالمحتلة إلى إعادة من لم يتقدموا بطلبات اللجوء، حيث أعادت خلال الأسبوع الماضي 24 مهاجرا إلى المغرب.