تحذيرات من استغلال الجماعات الجهادية، التي تنشط في منطقة الساحل، أكبر أزمة للهجرة السرية في القرن الحالي بين الشمال المغربي والجنوب الإسباني، لإدخال جهاديين مشتبه بهم إلى المملكة وإلى أوروبا، إذ تتخوف مصالح الاستخبارات الأوروبية أن ينتحلوا صفة مهاجر أو لاجئ للعبور إلى إسبانيا، من خلال اقتحام السياجات الحدودية للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلة، أو ركوب قوارب الموت صوب الجزيرة الإيبيرية. وتتخوف الأجهزة الأمنية الإسبانية المتخصصة في محاربة الإرهاب، وفق تقرير لصحيفة «لارثون» الإسبانية»، من عودة الجماعات الجهادية، مثل داعش أو القاعدة، إلى استعمال خطة العمل التي استخدمتها في السابق، من خلال إدخال جهاديين تدربوا وقاتلوا في سوريا والعراق إلى أوروبا عبر البوابتين الإيطالية واليونانية، عندما كانتا تعانيان بعد الربيع العربي بسبب ضغط الهجرة السرية.