أعلن حكيم بنمشاس، اليوم الثلاثاء، بشكل رسمي، نيته الترشيح لولاية ثانية على رأس مجلس المستشارين، برسم النصف الثاني من الولاية التشريعية للمجلس، وطالب في ما أسماه “إعلان النوايا”، أعضاء المجلس بتجديد الثقة فيه للفترة المقبلة. وفيما أبرز أن الحزب الذي ينتمي إليه (الأصالة والمعاصرة) قرر مجددا ترشيحه لرئاسة مجلس المستشارين برسم النصف الثاني من الولاية التشريعية للمجلس، أكد بنشماس على جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، كمسؤولية مشتركة يتعين أن ينهض بها الجميع، في ظل تحديات وطنية ودولية كبرى. وأضاف بنشماس، مخاطبا المستشارين والمستشارات، أنه سيعمل على أجرأة ما حدده الملك محمد السادس، في خطبه ورسائله، ومنها الموجهة إلى الغرفة البرلمانية، من أولويات تتعلق على الخصوص بالبناء التشاركي لنموذج تنموي مغربي جديد، وتسريع مسار الجهوية المتقدمة، وإنتاج استراتيجية وطنية مندمجة للشباب، وإيجاد حلول مبتكرة في مجال التشغيل، بالإضافة إلى عرض وطني جديد للتكوين المهني، وتجديد النسيج الوطني للوساطة الاجتماعية والمدنية والسياسية وإعادة بناء منظومة الحوار الاجتماعي. وزاد المتحدث ذاته قائلا إن “هذه الأولويات عنوان تفاعل استباقي تام للملك مع الانتظارات المشروعة لأوسع فئات المجتمع”، مبرزا أن نجاح مجلس المستشارين في ما ينتظر منه من مساهمة بناءة في رفع هذه التحديات، يتوقف، في قدر كبير منه، على الاستمرار بروح وطنية عالية في العمل الجماعي والتضامني الذي أنجزه الجميع، مكتبا، وفرقا، ومجموعات ولجانا، وأغلبية ومعارضة. وأفاد بنشماس أن الظرف الدقيق من تاريخ المغرب يستلزم “من مجلس المستشارين، صوت الجماعات الترابية، صوت المهن والفاعلين الاقتصاديين، صوت العمال، وقبل أي وقت مضى، توطيد ما بنيناه جميعا من توافقات استراتيجية، كفيلة، في حال الاستمرار في الاستثمار الأقصى للأدوار الدستورية للمجلس، بتقديم إجابات عملية وناجزة عن التحديات التي أشرت إليها، وهي تحديات يتجاوز تحقيقها مدة انتداب الحكومة، أو مجلس النواب، بل تتجاوز مدة انتداب مجلس المستشارين نفسه، كما تتجاوز التموقعات الوقتية للأغلبية والمعارضة والرؤى المتفردة لفاعل حزبي أو سياسي”. وتعهد بالاستمرار في العمل مع جميع مكونات المجلس، وتعبيراته المتنوعة التي تشكل مصدر غناه وموضوعيته وحكمته وخبرته.