أعلن حكيم بنمشاس رسميا، نيته الترشيح لولاية ثانية على رأس مجلس المستشارين الغرفة الثانية للبرلمانية، وطالب أعضاء المجلس بتجديد الثقة فيه بناءا على برنامج عمل محدد في الفترة المقبلة. وقدم بنشماس ما يسمى "اعلان نوايا" لأعضاء المجلس، يخبرهم أن حزب الاصالة والمعاصرة، قرر أن مجددا ترشيحه لرئاسة مجلس المستشارين برسم النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية. ووعد بنمشاس أعضاء المجلس ب "أجرأة" ما حدده الملك في "خطبه ورسائله السامية"، من "أولويات تتعلق على الخصوص بالبناء التشاركي لنموذج تنموي مغربي جديد، وتسريع مسار الجهوية المتقدمة، وإنتاج استراتيجية وطنية مندمجة للشباب. كما وعد بإيجاد حلول مبتكرة في مجال التشغيل، وعرض وطني جديد للتكوين المهني، وتجديد النسيج الوطني للوساطة الاجتماعية والمدنية والسياسية وإعادة بناء منظومة الحوار الاجتماعي". واعتبر بنشماس أن "هذا الظرف الدقيق من تاريخ بلادنا، يستلزم من مجلس المستشارين، صوت الجماعات الترابية، صوت المهن والفاعلين الاقتصاديين، صوت العمال، وقبل أي وقت مضى، توطيد ما بنيناه جميعا من توافقات استراتيجية، كفيلة، في حال الاستمرار في الاستثمار الأقصى للأدوار الدستورية للمجلس، بتقديم إجابات عملية وناجزة عن التحديات التي أشرت إليها. وهي تحديات اعتبرها بنشماس، يتجاوز تحقيقها مدة انتداب الحكومة أو مجلس النواب بل تتجاوز مدة انتداب مجلس المستشارين نفسه، كما تتجاوز التموقعات الوقتية للأغلبية و المعارضة والرؤى المتفردة لفاعل حزبي أو سياسي". وتعهد بنمشاس ب"الاستمرار في العمل مع جميع مكونات المجلس وتعبيراته المتنوعة التي تشكل مصدر غناه وموضوعيته وحكمته وخبرته، بمنطق الإدماج والاستماع الذكي والتجاوب الفعال ، من جهة، مع نبض قوانا الاقتصادية والاجتماعية والمدنية الحية، جماعاتنا الترابية ومؤسساتنا المهنية و النقابية، ومن جهة ثانية، مع ما يفرضه المحيط الجهوي والدولي من مخاطر وتحديات متفاقمة على مصالح بلادنا العليا".