استبعدت مصادر مقربة من الحكومة التركية أن تكون كلمة الرئيس رجب طيب أردوغان، للصحفيين بعد مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم الأحد أكتوبر/تشرين الأول 2018، قصدها تأجيل إعلان حقيقة ما نُشر حول حادث اختفاء جمال خاشقجي. وأضافت المصادر ل»عربي بوست» أن أردوغان فضّل أن تأخذ التحقيقات مجراها الطبيعي، حتى لا تتهم أنقرة بتسييس القضية، وشدد على أن «الرئيس أو أيّاً من السياسيين الأتراك لا يريدون الحديث عن القضية حتى لا تتحول إلى قضية سياسية». وأشارت المصادر إلى أن المدعي العام والأجهزة الأمنية تتابع بمهنية وحرفية ملابسات الحادث وتفاصيله، وترصد المعلومات أولاً بأول ولم يفضّلوا الإدلاء بتصريحات حتى تخرج التحقيقات بشكل نهائي. غير أن مصادر «عربي بوست» أكدت أن الصحافي السعودي جمال خاشقجي «بالفعل قد قتل». «أتوقع بنية حسنة حتى الآن» وعلق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على حادث الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قائلاً بالتركية: Erdoğan: Beklentim hala iyi niyetli وتعني «أتوقع بنية حسنة حتى الآن». مضيفاً «وإن شاء الله لن نواجه حالة لا نرغب بها» تفسير تصريحات الرئيس التركي عن حادث خاشقجي وقد أثارت العبارة غموضاً لدى بعض المتابعين الذين فهموا أن الرئيس التركي قد يلمح لكون الصحفي السعودي جمال خاشقجي لا يزال حياً أو أن هناك «توقعات إيجابية بشأن حياة خاشقجي». لكن مصادر تركية أكدت أن الصحفي السعودي تم قتله بالفعل، وأن الرئيس التركي لم يقصد الإشارة لكون خاشقجي على قيد الحياة، خاصة وأن الرئيس التركي أضاف: «أتابع وسيتم إعلان النتائج مهما كانت» ويعرف جمال منذ زمن طويل وأكد أردوغان أنه يتابع بصفته رئيساً للجمهورية مسألة اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، مضيفاً أنه سيتم إعلان نتائج التحقيقات إلى العالم مهما كانت، مضيفاً "إن أنقرة تسعى للتوصل إلى نتيجة بسرعة". وأشار إلى أن التحقق من عمليات الدخول إلى القنصلية السعودية والخروج منها جارٍ. ولفت -في هذا السياق- إلى أن الجهات المعنية تدقق في عمليات الخروج والدخول من المطارات التركية. وأكد الرئيس أردوغان حرص تركيا على الإسراع في الكشف عن مصير خاشقجي من خلال التحقيقات التي تجريها الشرطة والأجهزة المعنية المختلفة. وشدد على أنه يتابع شخصياً مسألة اختفاء خاشقجي بصفته رئيساً للجمهورية. وأشار الرئيس أردوغان إلى أنه «يعرف جمال بيه منذ زمن طويل»، معرباً عن أسفه لوقوع الحادثة في تركيا. وأضاف: «أعتقد أن أنصار الحريات في العالم -وخاصة في بلادنا- لن يتخلوا عن متابعة هذا الموضوع». أسبوع حافل بالأحداث وكانت مصادر أمنية تركية قالت، السبت 6 أكتوبر/تشرين الأول 2018، إن 15 سعودياً، بينهم مسؤولون وصلوا إسطنبول على متن طائرتين، وتواجدوا بالقنصلية السعودية بالتزامن مع وجود الصحافي السعودي جمال خاشقجي فيها. وأضافت المصادر أن المسؤولين عادوا لاحقاً إلى البلدان التي قدموا منها. وفي وقت سابق، يوم السبت، أعلنت نيابة إسطنبول العامة، فتح تحقيق في قضية اختفاء خاشقجي.