سيمثل لاعبو الوداد الرياضي، الذين قدموا شكاية تخص هجوم «الخميس الأسود»، أمام القضاء، يوم 22 ماي المقبل، ليتعرفوا على المتهمين، قصد القصاص منهم في حال ثبت أنهم المعنيون. قرر القاضي المكلف بمتابعة ملف المتهمين في الهجوم المسلح على مركب محمد بن جلون، مقر تداريب الوداد الرياضي، في العشرين من الشهر الماضي، استدعاء لاعبي الفريق للمثول أمامه في الثاني والعشرين من الشهر المقبل. وأوردت مصادر مطلعة ل»اليوم24» أن القاضي المكلف بملف المتابعين في أحداث الهجوم المسلح، أو ما بات يعرف بأحداث «الخميس الأسود»، قرر تأجيل النطق بالحكم في حق المتابعين الأربعة إلى غاية مثول اللاعبين، وكل من تقدم بشكاية على خلفية الأحداث إياها، من أجل تبرئة أو إدانة المتهمين. وأوردت المصادر ذاتها أن مصير المتابعين الأربعة في أحداث «الخميس الأسود» أصبح بيد لاعبي الوداد الرياضي، مشيرة إلى أنه في حال تعرف أحد اللاعبين على أحد المتهمين الأربعة، سيحاكم الأخير بالتهم المنسوبة إليه، وفي حال لم يتعرف على أي منهم، وتمت تبرئتهم من طرف اللاعبين، ستسير القضية في اتجاه الإفراج عنهم، وبالتالي تبرئتهم من التهم المنسوبة إليهم. المتابعون الأربعة في أحداث «الخميس الأسود» يواجهون تهم تكوين عصابة إجرامية، والسرقة الموصوفة، وإرهاب مواطنين، واستعمال أسلحة بيضاء، وإلحاق خسائر بملك الغير، وإهانة الضابطة القضائية، وعدم التبليغ عن جناية. واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإن كل لاعبي الوداد الرياضي تنازلوا سابقا عن الشكايات التي تقدموا بها ضد المعتدين، مشيرة إلى أنه بعد تبرئتهم للمتابعين حاليا، في الثاني والعشرين من الشهر المقبل، ستقيد الأحداث ضد مجهولين. يذكر أن لاعبي الوداد الرياضي فوجؤوا، عصر العشرين من الشهر الماضي، وهم يستعدون لخوض الحصة التدريبية، بمسلحين قادمين نحوهم، ملثمين وشاهرين سيوفهم، فراحوا يركضون هاربين، في اتجاهات مختلفة لينفذوا بجلودهم، هربا من موت حقيقي كان محدقا بهم، ثم دخل «المهاجمون» مستودع الملابس، واعتدوا على بعض اللاعبين، سبا، وضربا، قبل أن يسلبوهم هواتفهم المحمولة وساعاتهم اليدوية، وبعض ملابسهم الرياضية. وكانت بعض فعاليات الفريق قد تبادلت التهم فيما بينها، ذلك أن عبد الإله أكرم، الرئيس، اتهم فصيل المعارضة، وقال: «الذين قاموا بالهجوم الإجرامي على مركب محمد بن جلون ولاعبي الفريق، هم عصابات منظمة، تدعمهم المعارضة من أجل تخريب الوداد.. لقد وصلنا اليوم إلى منعطف الإرهاب، وأؤكد مرة أخرى أن الذين هجموا على ملعب الوداد لا يمكن أن يقوموا بما قاموا به من تلقاء أنفسهم، هؤلاء عصابات مدعمة من معارضة الوداد». ورفض فصيل المعارضة الرد على اتهامات أكرم، وقال عضو من الحركة التصحيحية الساعية إلى ولوج البيت الودادي، في حديث مع «أخبار اليوم»، إن «الحركة قررت، بالإجماع، عدم الرد على اتهامات أكرم، لأنها اتهامات صبيانية، ولا نريد الدخول في نقاشات دون المستوى». ومعلوم أن الفريق الأحمر يعيش موسما استثنائيا، ذلك أن مجموعة من المشاكل تراكمت عليه، من بينها تعرض اللاعبين لهجوم بالأسلحة البيضاء، في مركب محمد بن جلون، في العشرين من الشهر الماضي، وخلاف فابريس أونداما وبكاري كوني مع المدرب الشريف، وإضراب اللاعبين الأسبوع الماضي عن التداريب، وتهديدهم بعدم خوض الديربي ما لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية.