الوداد في عين العاصفة، وما يجري فيه من شد وجذب صعب للغاية، وممكن أن يؤدي بالفريق إلى المزيد من المشاكل أكثر مما هو فيه الآن. يعتزم رشيد الداودي، اللاعب الدولي السابق في الوداد الرياضي لكرة القدم، رفع دعوى قضائية ضد عبد الإله أكرم، رئيس الفريق، لاتهامه بالضلوع في الأحداث الإجرامية التي شهدها ملعب مركب محمد بن جلون، الخميس الماضي، ضد اللاعبين. مصادر مطلعة، قالت ل « اليوم24»، إن الداودي أوكل محاميه الخاص مهمة رفع دعوى قضائية ضد عبد الإله أكرم، مستندا على شريط «فيديو» يظهر من خلاله الرئيس الودادي يتهمه ب «تأييد» الأحداث الإجرامية ضد اللاعبين في مركب محمد بن جلون. المصادر ذاتها، أوردت أن رشيد الداودي، الذي اشتغل مدربا مساعدا مع الزاكي بادو، سيرفع دعوى قضائية ضد أكرم بتهم «تضليل الرأي العام»، و «الكذب والافتراء»، و «تلفيق تهمة إجرامية»، و «تعريض حياة مواطن للخطر». «أخبار اليوم»، حاولت الاتصال برشيد الداودي، غير أن هاتفه كان خارج التغطية، هذا في الوقت الذي أكد مقربون منه، أنه سيرد على الرئيس الودادي في القضاء. وكان عبد الإله أكرم قد اتهم رشيد الداودي، في شريط «فيديو»، عبر موقع «جيني كود»، بالمساهمة في هجوم نحو 90 فردا مجهولي الهوية، على اللاعبين في ملعب مركب محمد بن جلون، عشية الخميس الماضي. وقال رئيس المكتب المسير لفريق الوداد عبد الإله أكرم في الشريط ذاته: «الداودي مشكوك في أمره، لأنه بدوره متهم في الأحداث التي وقعت، هو أيضا مشارك في هذه الأحداث، ويجب على الشرطة أن تستدعيه وتستنطقه». أكرم -وفي السياق ذاته- قال إن الداودي «كان يأتي ليصلي معي صلاة الفجر، ويطلبني ويستعطفني كي أجد له عملا، ووفرت له عملا في الوداد مقابل 30 ألف درهم شهريا، إضافة إلى 2000 درهم مكالمات الهاتف النقال، و1000 درهم لبنزين سيارته، ويأتي الآن لمحاسبتي، مع العلم أنه أنا من يجب أن أحاسبه على الأموال التي منحته إياها، ولم يقدم أي شيء، لم يعطني أي نتيجة..، عليه أن يعيد للوداد الأموال التي أخذها». وكان الداودي قال، في تصريح له، على موقع فيسبوك قبل أيام، إن أكرم «خاصو الحبس»، بداعي أن القلعة الحمراء، في عهده، وصلت الحضيض، وزاد: «الرجل خذا الوداد وهي بطلة، وفراس مالها فائض بمئات الملايين، ودابا شوف فين وصلها، خصو يتحاسب». يشار إلى أن عبد الإله أكرم كان اتهم «المعارضة»، بشكل ضمني، بالوقوف وراء الهجوم «الإجرامي» على مركب محمد بن جلون ولاعبي الفريق، عصر الخميس الأخير، معتبرا إياها مسؤولة بما تقوله، وتبثه في وسائل الإعلام بشكل يحرض بعض المجموعات من أجل تدمير الوداد، وقال: «الذين قاموا بالهجوم الإجرامي على مركب محمد بن جلون ولاعبي الفريق هم عصابات منظمة. لقد وصلنا اليوم إلى منعطف الإرهاب. وأؤكد مرة أخرى أن الذين هجموا على ملعب الوداد لا يمكن أن يقوموا بما قاموا به من تلقاء أنفسهم، هؤلاء عصابات مدعمين من معارضة الوداد».