قرر رشيد الداودي، اللاعب السابق لفريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، وضع شكاية لدى وكيل الملك بمحكمة الدارالبيضاء، ضد رئيس الوداد عبد الإله أكرم، الذي اتهمه بالضلوع في الأحداث التي عاشها الفريق يوم الخميس الماضي. وقال الداودي إنه سيلجأ للقضاء لينصفه بعد اتهامات أكرم له، خلال تصريحات صحفية، بالمشاركة بالتخطيط لزعزعة استقرار الوداد، مضيفا في تصريح صحفي "اعتاد أكرم منذ توليه رئاسة الوداد أن يحمل الآخرين وزر أخطائه وفشله، وهو ما يحدث اليوم. فبعد فشله في تحقيق ما تطالب به الجماهير الودادية، حاول البحث عن كبش فداء لتبرير فشله، فتوجه نحو المعارضة التي لم يمض على تشكيلها سوى 3 أشهر، فحملها مسؤولية كل ما حدث، كما اتهمني أنا وإدريس الشرايبي بالوقوف وراء ما حدث يوم الخميس، وهو أمر نرفضه ويجبرنا على اللجوء إلى القضاء لانتزاع حقنا والدفاع عن سمعتنا، التي يحاول أكرم تشويهها، رغم أنه لن يستطيع، لأن جميع المغاربة يعرفون الداودي". وأكد اللاعب السابق للمنتخب المغربي، خلال سنوات التسعينيات، أن المعارضة مستعدة للخضوع للتحقيق إذا كانت متورطة في الأحداث ومستعدة للعقاب والمحاسبة، وتابع "كيف يعقل أن أشارك في أحداث تمس اللاعبين، مع العلم أنني من أشد المدافعين عنهم وأعلم جيدا ما يعانونه داخل الفريق، سيما أنني كنت لاعبا ومدربا مساعدا في الوداد". واشتعل الصراع بين أكرم ومعارضيه بعد أحداث الخميس، إذ حملهم مسؤولية ما جرى بملعب بنجلون، مؤكدا أن الاعتداءات التي تعرض لها اللاعبون ومركب بنجلون كانت من تمويلهم. وقال رئيس الوداد إن الاعتداءات نفذت بطريقة توحي بأنها مخطط لها مسبقا، وأن منفذيها اعتمدوا أسلوبا منظما يؤكد احترافهم تنفيذ مثل هذه العمليات. وذهب أكرم أبعد من ذلك عندما اتهم اللاعب السابق، رشيد الداودي، بالضلوع في الكثير من الأحداث كانت سببا في زعزعة استقرار الوداد، خلال السنوات الأخيرة. وكشف أكرم، في تصريح صحفي على موقع "يوتيوب"، أن الداودي كان وراء الكثير من الأحداث التي تسببت في فقدان الفريق للقب البطولة، خلال الموسمين الأخيرين، مهددا بكشف حقائق حول رشيد الداودي، ومطالبا إياه بإرجاع المبالغ التي حصل عليها عندما كان يشتغل بالنادي، والتي قدرها ب 33 ألف درهم شهريا. وجاءت اتهامات أكرم ردا على تصريحات رشيد الداودي، الذي طالب بمحاسبة أكرم، وقال إنه يستحق السجن.