أطلق نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، حملة مساعدة أسرة الطالبة “حياة بلقاسم”، التي قتلت برصاص البحرية الملكية، في عرض البحر قبل حوالي أسبوعين، وهي تحاول الوصول إلى إسبانيا في رحلة غير قانونية، على متن زورق مطّاطي. وتداول النّشطاء رقم الحساب البنكي لوالدة “شهيدة الحريڭ”، داعين في منشورات وتغريدات إلى إيداع مساهمات من أجل مساعدة أسرتها التي تعيش أوضاعاً مزرية، بسبب عدم توفّر والدها على عمل قارٍ، واشتغال والدتها بتعويض هزيل. وأبرز النّشطاء، أن حملة مساعدة أسرة الشّابة “حياة بلقاسم”، التي ركبت قارب موت لمعانقة اسبانيا، جاءت من أجل تحقيق رغبتها في انتشال والديها وإخوتنا من مستنقع الفقر، وتحسين وضعيتهم الاقتصادية والاجتماعية. ونوّه العشرات من روّاد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بالمبادرة الانسانية، التي تهدف إلى تقديم مساعدات مالية لأسرة “شهيدة الحريڭ”، ودعوا إلى المساهمة فيها، وترويجها على نطاق واسع، لاستهداف فئات كبيرة. وتجدر الإشارة إلى أن سلطات مدينة تطوان، تكفّلت بجنازة الشابة “حياة بلقاسم”، التي لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرةً بإصابتها برصاص البحرية الملكية، التي قالت إنها اضطرت إلى استعمال الرصاص الحي لإيقاف الزورق الاسباني التي كانت على متنه.