بعد أسبوع من الاعتصام فوق سطح بناية وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، يهدد المكفوفون المنتمون إلى التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشواهد بالانتحار، محملين مسؤولية ما ستؤول إليه الأمور إلى ما اعتبروه “تعنتا من المسؤولين الحكوميين”، ولكل الأطراف التي لم تبادر بالحوار لحل مشكلتهم. وفيما طالبوا بخروج رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من “سباته”، وإيجاد حل فوري لهذه الأزمة، أعلن المكفوفون المعتصمون أنهم سيقدمون “أرواحهم في سبيل القضية”. وفي السياق ذاته، أفاد بلاغ للمكفوفين بأن خطوة الانتحار جاءت بعد اتخاذهم لكل ما يجب عليهم من أسباب لإيجاد حل لقضيتهم، المتعلقة بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية، وبعد مرور أسبوع من الاعتصام، وبسبب عدم فتح أي باب للحوار في وجه مطلبهم الذي يصفونه ب”العادل والمشروع”. وكان أحد المعتصمين قد حاول إحراق نفسه، بعد إضرام النار في جسده، الأسبوع الماضي، حسب تصريح أحد المكفوفين المعتصمين ل”اليوم 24″، والذي أكد تشبثهم بمطالبهم، سيما وأن مشكلتهم ظلت مطروحة منذ عام 2011. ويصر المكفوفون البالغ عددهم 45 مكفوفا، والذين اقتحموا منذ أكثر من أسبوع مبنى وزارة الحقاوي على الاعتصام، والمبيت ليلا في العراء فوق سطح الوزارة، إلى حين تلبية مطلبهم، المتعلق بالتوظيف المباشر، والذي يعتبرونه “مشروعا” بالنظر إلى وضعهم الصحي. وفي السياق ذاته، أصدرت التنسيقية الوطنية للمكفوفين المعطلين حاملي الشهادات بيانا يندد بما أسمته ب”سياسة التهميش والتسويف والتملص، الممنهجة تجاه هذه الفئة، والتي بدت جليا خلال الحكومتين الأخيرتين"، كما استنكرت ما اعتبرته "قمعا وتضييقا، يطالان صفوفهم”.