لم يستفق بعد سكان مكناس من هول الصدمة، التي خلفها حادث مصرع طالبة جامعية، أمس السبت، بعد أن وجه إليها زميلها عدة طعنات على مستوى القلب، أمام جمهور غفير، بالقرب من مركز غرفة الصناعة التقليدية، المجاور لساحة الهديم. واقعة مصرع الطالبة، المتحدرة من قرية مولاي إدريس زرهون، سردها أستاذ جامعي، شارك في أشغال الندوة، التي احتضنها مقر غرفة الصناعة التقليدية، في موضوع ” القانون في خدمة المجتمع”. وأوضح الدكتور “ص.ع”، أن طالبة جامعية دخلت قاعة الندوات، وأخبرته بتعرض زميلتها لطعنات بواسطة السلاح الأبيض، وأن المعتدي، الذي لم يكن سوى طالبا في المسلك الخامس، أراد تصفيتها هي الأخرى. وأضاف المتحدث نفسه، في تدوينة مطولة، نشرها في صفحته في “فايسبوك” أن المعني بالأمر ظل يعاكس الضحية منذ سنتين، خصوصا بعد أن تقدم لخطبتها، ورفضته أسرتها، إذ تطور الأمر بعد ذلك إلى ابتزازها بنشر صورها، قبل أن يتدخل الأستاذ، الذي احتمت به الطالبة الضحية، لدى الطالب المعني بالأمر، من أجل الابتعاد عنها، وهو ما حصل بالفعل، يؤكد المصدر نفسه. وصدم الأستاذ الجامعي، والطلبة كافة بخبر مصرع الضحية، بعد أن ترصد لها المعني بالأمر، أمس، تزامنا مع انعقاد محاضرة علمية في مقر غرفة الصناعة التقليدية، ووجه إليها عدة طعنات، في مشهد أرعب كل من عاين الجريمة، التي كادت تتطور إلى مجزرة لولا تدخل حارس سيارات، تمكن من شل حركته، إذ جرى توقيفه مباشرة بعد ارتكابه لجريمته البشعة .