اهتزت منطقة الهديم بمدينة مكناس، أمس السبت، على وقع جريمة قتل بشعة، راحت ضحيتها شابة في مقتبل العمر. الضحية لفظت أنفاسها الأخيرة على يد شاب، كان يرغب في الزواج بها، غير أن رفضها لطلبه أثار سخطه وجعله ينهال عليها بعديد الطعنات على مستوى القلب بآلة حادة. وتناقل رواد الفيسبوك، مقطع فيديو للشابة الملقاة على الأرض، والتي فارقت الحياة متأثرة بجروحها الغائرة، قبل أن تتمكن السلطات الأمنية من إلقاء القبض على الجاني بعد مرور حوالي نصف ساعة من تنفيذ فعله الجرمي. وارتباطا بهذا، قال عبد الكبير الصوصي العلوي، أستاذ التعليم العالي بكلية الحقوق مكناس، في تدوينة على صفحته الرسمية بالفيسبوك، أنه بينما كان يلقي إحدى محاضراته أمس السبت، ولجت طالبة مسرعة تطلب النجدة لانقاذ طالبة أخرى، من قبضة شاب هائج يريد تصفيتها. وأكد الأستاذ ذاته، أنه تلقى اتصالا هاتفيا منذ أسبوع من قبل والد الهالكة المسماة قيد حياتها أميمة، يطالبه فيها بإرشاده لحماية ابنته من شاب أراد الزواج بها لكنها رفضته، مشددا على أن الطالب المعني قام بابتزاز الضحية بنشر صور خاصة لهما وتهديدها بتشويه سمعتها. وتابع المتحدث ذاته قائلا: "بعض الشهود من الطلبة أكدوا واقعة أن الجاني أوقفها بجوار غرفة الصناعة، وسلمها صورة كانت معه، ثم سدد لها بداية صفعة على الوجه، وشرع في تسديد الطعنات عددها يفوق 20 حسب الشرطة، ثم شرع في تعقب الطالبة المرافقة لها، ولولا لطف الله لكانت مجزرة، لكن تدخل المارة سيما أحد الطلبة وحارس السيارات الذين شلا حركته بصندوق خشبي". وكشف عبد الكبير الصوصي العلوي، أن الجاني اعترف للسلطات الأمنية بجريمته، والتي بررها بحبه الجنوني للضحية وأنه لم يتقبل فكرة زواجها بغيره، مشيرا إلى نقل المتهم إلى المستشفى لإخضاعه لعملية غسيل المعدة بعدما تناول مادة سامة محاولا الانتحار.