المحفظات الموزعة في إطار مبادرة مليون محفظة لا تطابق المواصفات المتفق عليها، والتي جاءت في دفتر التحملات، هذا ما كشف عنه كتبيو مدينة الصويرة، حيث اعتبروا أن المقاولات التي رست عليها صفقة مليون محفظة لم تنجز المحافظ بالموصفات التي قدمتها لأخذ الصفقة. أحد الكتبيين الذي رفض ذكر اسمه، والذي انخرط في المبادرة منذ 2009، أكد في حديثه ل”اليوم24″ أنه منذ إشراف وزارة الداخلية على العملية أصبحت تشهد عددا من الخروقات من حيث جودة المنتجات، وحتى الممونين الذين رست عليهم الصفقة. المتحدث ذاته، قال إن “الكتبيين في المدينة” قدموا شكاية للكاتب العام للعمالة، غير أنها لم تتحرك ولم تتم مراقبة الأدوات والمحافظ التي توزع على التلاميذ، مشيرا إلى أن الفائزين بالصفقة قدموا يوم فتح طلبات العروض عينات المحافظ والأدوات بجودة عالية. فعينة المحفظة مثلا، لا بد أن تفي بجميع الشروط والمعايير التي طلبتها الإدارة وزيادة، بمقتضى دفتر التحملات. فمن بين الشروط التي فرضت الإدارة، أن الفائزين بالصفقة وبمجرد رسو الصفقة عليهم، شرعوا في توزيع محافظ بالابتدائي والإعدادي لا تحترم ولا تتوفر ولو على معيار واحد من هذه المعايير المنصوص عليها في دفتر التحملات. كما تم توزيع لوحات وأقلام رديئة لا تستجيب لشروط دفتر التحملات في بعض المناطق. علما أن هذه المعايير هي نفسها التي تم إقصاء متنافسين آخرين من أجلها. المحافظ، والتي هي في طور التوزيع، حسب الكتبيين، الذين أصدروا بلاغا في هذا الشأن، لا تتعدى قيمتها 40 درهما، وهو ما يعني، حسب الهيئة ذاتها، أن الممونين الفائزين سيستحوذون على مبلغ غير مستحق قدره 25 درهما للمحفظة الواحدة، وهو مبلغ فوق الربح المشروع، مشيرين إلى أن المبلغ الإجمالي الذي سيختلس بدون وجه حق هو: 600000 درهم تقريبا، إذا ما علمنا أن عدد المحافظ الموزعة على الإقليم هو 23516 محفظة تتم فوترتها بثمن 65 درهما للمحفظة الواحدة، بالإضافة إلى الغش الذي يطال مجموعة من الأدوات والأقلام والألواح.