كشف كتبيون بالصويرة لجريدة “العمق” ما أسموه “خروقات” شابت مبادرة “مليون محفظة” بإقليم الصويرة، وذلك بعد أن تم تسجيل “تلاعبات” في جودة المحافظ والأدوات المدرسية الموزعة على التلاميذ المستفيدين. وبحسب هؤلاء، فقد جرى توزيع محافظ وأدوات مدرسية “ضعيفة الجودة” ولا يتجاوز ثمنها 40 درهم على التلاميذ المستفيدين من المبادرة الملكية “مليون محفظة” بإقليم الصويرة، عكس ما جاء في دفتر التحملات. أحد الكتبيين المشتكين، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن “صفقة “مليون محفظة” بحصصها الست رست هذه السنة على 6 شركات لا تربطها أية صلة بالميدان، في حين لم يتم فتح عروض ممونين آخرين بالمرة رغم أنهم قدموا عروضا تنافسية ممتازة ولهم تجربة كبيرة في ميدان الكتاب والمشاركة في المبادرة منذ عشر سنوات”. وأضاف المشتكي، أن “الفائزين بالصفقة قدموا يوم فتح طلبات العروض عينات من المحافظ والأدوات بجودة عالية. وتلتزم بجميع الشروط والمعايير التي طلبتها الإدارة وزيادة بمقتضى دفتر التحملات، غير أنه بعد رسو الصفقة عليهم شرعوا في توزيع محافظ بالابتدائي والاعدادي لا تحترم ولا تتوفر ولو على معيار واحد من المعايير المتفق عليها”. ومن بين المعايير التي حددتها الإدارة في دفتر التحملات، يضيف المصدر، أن تكون المحافظ المدرسية من “نيلون” ممتاز وسميك من جوانب المحفظة الأربع، وأن تتوفر على شريط مضيء ليلا عند تسليط الضوء عليه، وأن يكون ظهرها مزدوجا من “النيلون” يتوسطه الإسفنج. وزاد الكتبي المشتكي، أنه تم أيضا “توزيع لوحات وأقلام رديئة لا تستجيب لشروط دفتر التحملات في بعض المناطق، فالأقلام مثلا لا تتعدى 0.40 درهم، كما أن اللوحات مصنوعة من البلاستيك في حين أن دفتر التحملات فيه شرط أن تكون مصنوعة من الخشب”. ويبلغ عدد المحافظ التي سيتم توزيعها على المستفيدين بإقليم الصويرة 23516 محفظة تمت فوترتها ب65 درهم للمحفظة الواحدة، في حين أن المحافظ التي هي في طور التوزيع لا يتعدى ثمنها بحسب المصدر ذاته، 40 درهما، وهو ما يعني أن الممونين الفائزين سيجنون من هذه الصفقة 25 درهما للمحفظة الواحدة، أي ما يعادل 600 ألف درهم. هذا، وقد أفادت مصادر متفرقة لجريدة “العمق” أن نفس “الاختلالات” سجلت بإقليمي آسفي واليوسفية، وأن العديد من الكتبيين اشتكوا من طريقة تدبير عملية “مليون محفظة” خلال الموسم الدراسي الحالي.