تم، بعد صلاة عصر اليوم الخميس بمقبرة الشهداء بمدينة الدارالبيضاء، تشييع جثمان الراحل الوزير الأول السابق محمد كريم العمراني إلى مثواه الأخير، وذلك في موكب جنائزي مهيب تقدمه الأمير مولاي رشيد. فيما كان لافتا حضور عدد من المسؤوليين والشخصيات السياسية ومن عالم المال والأعمال. وإلى جانب الأمير ، الذي دأب على تمثيل الملك محمد السادس في جنازات المسؤولين المغاربة والأجانب، حضر مراسيم تشييع الوزير الأول السابق في عهد الراحل الحسن الثاني، كل من رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، والمستشار الملكي الطيب الفاسي الفهري، وإدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات.
كما عرفت الجنازة حضور كل من نزار البركة، أمين عام حزب الاستقلال ورئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وعبد اللطيف الجواهري، مدير بنك المغرب، وعبد السلام أحيزون، الرئيس المدير العام لمجموعة اتصالات المغرب، فضلا عن العربي بن الشيخ، كاتب الدولة السابق في التكوين المهني. وفيما تم منع عدد من المصورين من تصوير عملية الدفن، كان لافتا خلال جنازة الراحل العمراني اتخاذ ترتيبات أمنية مشددة. وكان العمراني قد لفظ أنفاسه الأخيرة، اليوم الخميس، عن عمر يناهز 99 سنة، قضى جزءا كبيرا منها في مهام ومسؤوليات سامية. وكان الراحل قد شغل منصب الوزير الأول في ثلاث حكومات ابتداء من 1971، ثم حكومة 1983، قبل أن يعود إلى المنصب في حكومة 11 غشت 1992. كما شغل العمراني في وقت سابق منصب المدير العام للمكتب الشريف للفوسفاط. وأسس الراحل مجموعة اقتصادية أصبحت تعد من أكبر الشركات المغربية. خلفته على رأسها إبنته سعيدة العمراني.