ستكون مباراة وفاة سطيفالجزائري، يوم الجمعة المقبلة، في إطار إياب ربع نهائي عصبة الأبطال الإفريقية حاسمة في تحديد مصير عبد الهادي السكيتيوي، مدرب فريق الوداد البيضاوي، وذلك بعد أن تزايدت الصغوط عليه، بسبب تراجع مستوى ونتائج الفريق في الفترة الأخيرة، وتلقيه لانتقادات لاذعة من طرف الأنصار. وتسبب المستوى الباهت الذي ظهر به الوداد، في المباراتين الأخيرتين، أمام كل من أولمبيك آسفي، في منافسات البطولة الاحترافية، وأمام وفاق الجزائر، في عصبة الأبطال، والتي انهزم فيهما بهدف دون رد، في توجيه أصابع الاتهام للسكيتيوي، الذي يبدو أنه لم يقو على تحمل ثقل المسؤولية التي وضعها على كاهله المدرب التونسي الراحل، فوزي البنزرتي. وإذا كان سعيد الناصيري، رئيس النادي الأحمر، لم يعين بشكل صريح، عبد الهادي السكيتيوي، كمدرب أول خلفا للبنزرتي، وأكد في أكثر من مناسبة بأن الرجل سيقود المرحلة الانتقالية، في انتظار إيجاد بديل مناسب، فإن النتائج الأخيرة للفريق، ستعجل بشكل كبير في خروج المدرب من الباب الصغير، أو عودته لمنصبه السابق، كمدير تقني للنادي، خاصة إذا ما خرج الوداد من دور ربع “الشامبيونس ليغ”. فالتغييرات المتتالية، التي يقوم بها السكيتيوي، على التوليفة الأساسية للفريق، وافتقاد القتالية والحس الجماعي، التي اتسمت بها طريقة لعب الوداد في الفترة الأخيرة، خاصة في عهد المدربين السابقين، الحسين عموتة، والتونسي فوزي البنزرتي، بالإضافة إلى الجدل الذي يثار حول تسيب بعض اللاعبين، على غرار الليبيري ويليام جيبور، كلها عوامل إلى جانب أسباب أخرى، دفعت العديد إلى الاعتقاد بأن السكيتيو ليس هو رجل المرحلة، ولن يقدر على تحمل مسؤولية ثقيلة، كسؤولية تدريب الوداد. الناصيري يعد للخلف سواء إن خرج السكيتيوي، من درو ربع نهائي العصبة أم واصل مغامرته مع الفريق،فإن إدارة النادي بدأت بشكل فعلي في التفكير في المرحلة المقبلة، فالأخبار القادمة من محيط الرئيس سعيد المناصيري، تؤكد بأن الرجل يفاضل بين مدربان فرنسيان إثنان، لهما من الخبرة والألقاب الشيء الكثير. الأمر يتعلق بكل من بول لوغوين، المدرب السابق لفرق ليون، وباريس سان جرمان الفرنسي، بالإضافة إلى منتخب الكاميرون، ثم الفرنسي الآخر ريني جيرار، الذي أشرف على عدد من الأندية الفرنسية، آخرها كان فريق نانط، غير أنه عرف بإشرافه على مونبولي الفرنسي، والذي توج رفقته بلقب الدوري الفرنسي الممتاز. المصادر نفسها، تؤكد بأن بول لوغوين، يعتبر هو الأقرب للإشراف على الفريق، ومن المرتقب، أن يكون حاضرا في البيضاء، هذا الأسبوع من أجل متابعة مباراة “الأحمر” مع وفتق اسطيف، بينما يعتبر الإسم الثاني، هو البديل الأبرز، في حال لم يتفق الناصيري مع لوغوين.