أسدل الستار، يوم أمس الأحد، على أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، وذلك بإصدار بلاغا ختاميا، أجمع فيه المواقف السياسية المتعلقة بالظرفية الحساسة التي يعيشها حزب المصباح في عهد سعد الدين العثماني، بالإضافة إلى الارتجاج الذي تشهده الأغلبية الحكومية، بعد مقترح العثماني بإعفاء شرفات أفيلال، من منصبها في وزارة الماء. التقرير الذي أُصدر في وقت متأخر من يوم أمس الأحد، رسم صورة وردية على عمل الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية، إذ سطر التقرير في جل نقاطها، تقريبا، على مسيرة الإصلاح التي يقودها الحزب من خلال موقعه في الحكومة، وعمل منتخبيه داخل الجماعات الترابية وتمثيليته داخل المؤسسات الرسمية. وأعلن أعضاء المجلس الوطني لبرلمان “البيجيدي”، معلنين تشبتهم بمواصلة أداء مهامهم السياسية والتمثيلية على أفضل الوجوه الممكنة رغم حجم الإكراهات والتحديات، وفي مواجهة حملات التبخيس والتشويش، وقدرتهم على تجاوز الخلافات ومختلف الصعوبات الموضوعية والتمايزات الداخلية التي يعيشها الحزب، وتجسيد نموذج الحزب الديموقراطي الذي يدبر اختلافه بمستويات عالية من النضج. التقرير لم يتناسى ما تضمنه نقاش أعضاء المجلس الوطني، وتجديد دعمهم للحكومة، ولمبادراتها النوعية والتنويه بالعمل الحكومي بقيادة الحزب وبمباشرتها لأوراش الإصلاح الاجتماعية والاقتصادية، ودعوتها لمضاعفة الجهود من أجل الاستجابة أكثر لانتظارات المواطنين والمواطنات والتواصل وتعبئة الرأي العام الوطني حول هذه الأوراش، ولاسيما المتابعة الحثيثة وتسريع الأوراش والبرامج التنموية المقررة في مجموعة من المناطق كالحسيمة وجرادة وغيرها.