يعود المنتخب المغربي، مساء اليوم السبت، لأجواء التباري من جديد، بعد تجربة “مونديال” روسيا الأخير، بحلوها ومرها، وعشاق “الأسود” يأملون في متابعتهم يزأرون، بملعب “دونور”، وذلك عندما يستقبلون منتخب مالاوي، عن ثاني مباريات دورالمجموعات المؤهلة لنهائيات “كان” 2019 بالكاميرون. هذه المباراة، تأتي في ظل مجموعة من التغييرات، سواء تلك التي أحدثها الناخب الوطني، هيرفي رونار، من خلال القائمة المناداة عليها، أو من خلال الظروف التي فرضت عليه، كغياب الثنائي خالد بوطيب، ومروان داكوستا، بسبب الإصابة. وعلى الرغم من كون مباراة مالاوي، تعتبر، على الورق، سهلة المنال بالنسبة للمنتخب الوطني، بالنظر لفارق الإمكانيات بين الطرفين، إلا أنها تأتي في ظروف خاصة بالنسبة لأسود الأطلس، يسود فيها الترقب حول الوجه الذي ستظهر به العناصر الوطنية، في هذه المنافسات، بعد تجربة “المونديال” الأخير. وعلى هامش، هذه الحسابات، فإن مباراة اليوم ستشد الانتباه، لعوامل أخرى، وهي : 1. رسمية المزراوي فبعد أن حسم اختياره باللعب للمغرب، بدل هولندا، سيكون على الناخب الوطني، إشراك اللاعب نصير المزراوي، لاعب فريق أجاكس أمستردام، وذلك من أجل ضمان تمثيله للمغرب، وبالتالي فمباراة مالاوي يتكون هي الأولى التي يخوضها هذا النجم الصاعد رفقة “أسود الأطلس”. 2. شارة العمادة غياب العميد بنعطية، عن قائمة هذه المباراة، وتأكيد رونار، أمس، على أن بوصوفة، لن يكون أساسيا فيها، بالإضافة إلى غياب اللاعب مروان داكوستا بسبب الإصابة، سيجعل شارة العمادة، محصورة بين كريم الأحمدي، والحارس منير المحمدي. 3. الكعبي أم النصيري؟ تأكيد غياب المهاجم الأول للمنتخب، خالد بوطيب، عن هذه المباارة بسبب الإصابة، يرفع من حدة التساؤلات حول المهاجم الذي سيلعب أساسيا في هذه المواجهة، والصراع سيكون بين أيوب الكعبي، الذي بصم على انطلاقة محترمة في الدوري الصيني، ويوسف النصيري، الذي انتقل حديثا لفريق “ليغانيس الإسباني. 4.خليفة بنعطية الأنظار ستكون متجهة أيضا، للاعب الشاب، نايف أكرد، فبعد سنوات من التألق رفقة الفتح الرباطي، أكرد بصم على بداية جد موفقة مع فريقه الجديد، ديجون الفرنسي، ويسعى إلى تأكيد هذه الصحوة مع “أسود الأطلس” أيضا، وستكون مباراة مالاوي، فرصة ذهبية لهذا اللاعب من أجل تحقيق طموحاته مع المنتخب. 5. جمهور البيضاء سجلت الأيام الأخيرة لعملية بيع تذاكر المباراة، إقبالا كبيرا من قبل البيضاويين، والمغاربة بشكل عام على تذاكر المباراة، ما يعني أن المباراة ستعرف حضورا كبيرا للجماهير، يوازي الحضور الغفير الذي عرفته المباريات الأخير للأسود في ملعب “دونور”، والدعم القوي للجماهير مهم للغاية من أجل تحفيز العناصر الوطنية، ودفعها لتحقيق نتيجة إيجابية، وتقديم عرض كروي يليق بسمعة الكرة المغربية.