رغم الخطة الجديدة التي أعلنت عنها شركة “سنطرال-دانون” اليوم الأربعاء، بتخفيض ب30 سنتيم، على خلفية حملة “المقاطعة” التي كانت قد طالتها احتجاجا على ارتفاع أسعار منتجاتها، لم تلق خطوة شركة الحليب ترحيبا كبيرا بين المغاربة، الذين كانوا يأملون في تخفيض أكبر. وفي تصريحات ل”اليوم 24″، عقب إعلان الشركة عن عرضها الجديد، اعتبر مواطنون أن تخفيض” 6ريالات” من ثمن لتر من حليب “سنطرال” لا يمكن أن يعتبر استجابة لمطالب المقاطعين الذين كبدوا الشركة خسائر فادحة على مدى أشهر الحملة، معتبرين أن المطالب كان يمكن للشركة أن تستجيب لها على الأقل بتخفيض ثمن الحليب لدرهمين ونصف. مواطنون آخرون، تفاعلوا مع العرض الجديد لشركة “سنطرال”، باعتباره عرضا لا يتناسب مع مستوى عيش المغاربة، لأن من كان متضررا في السابق من ارتفاع ثمن الحليب، لا زال متضررا من الثمن، فتخفيض “ست ريالات” من ثمن الحليب زهيد جدا ولا يمكن اعتباره تجاوبا جديا مع مطالب المغاربة المقاطعين. من جانبه، بدا المنخرطون في حملة مقاطعة “سنطرال”، وهي الحملة التي انطلقت منتصف شهر أبريل الماضي، أنهم ما زالوا متحمسين للاستمرار في الحملة، بعد العرض الجديد لشركة “سنطرال”، وهو العرض الذي تقول الشركة إنها توصلت إليه بعد حملة واسعة من التشاور مع المغاربة من مختلف المدن، إلا أن الغاضبين من “سنطرال” يرونه عرضا لا يخدم إلا الشركة، ولا يمكن أن يلبي انتظارات المغاربة. يشار إلى أن حملة “مقاطعة” ثلاث منتجات استهلاكية من بينها حليب “سنطرال” كانت قد اندلعت قبل أشهر، تسببت في خسائر مادية كبيرة للشركة، واضطرت مديرها العام، للحضور إلى المغرب وفتح حوارات مباشرة مع المغاربة، لثنيهم عن مقاطعة منتجات شركته.