بعدما أكملت حملة مقاطعة ثلاثة منتجات استهلاكية، احتجاجا على غلاء الأسعار، شهرها الأول، تنتهج الشركات المعنية ب"المقاطعة" سياسة التخفيض من الأسعار لتجاوز هذه الحملة. شركة "سنطرال" للحليب أطلقت حملة "أجي نتصالحو" مرفوقة بتقليص درهم عن كل لتر حليب، لإعادة بناء جسر الثقة بينها والمواطنين المقاطعين لمنتجاتها، احتجاجا على غلاء الأسعار، على الرغم من أن العرض مؤقت، ومرتبط بالمخزون المتوفر من نوع الحليب، الذي تم تخفيض سعره. شركة "سيدي علي" للمياه المعدنية، كذلك، انتهجت السياسة نفسها لتقديم آثار "مقاطعة" خلفت آثار موجعة على أسهم الشركة، إذ عمدت إلى تخفيض سعر قنينة الماء في أغلب المحلات التجارية من ستة دراهم إلى خمسة، غير أنه، اليوم الأحد، لوحظ في عدد من المحلات التجارية الكبرى أن شركة "أولماس" المنتجة لمياه "سيدي علي" لا تزال تخفض أسعارها أكثر فأكثر، إذ وصل السعر إلى أربعة دراهم ونصف الدرهم للتر ونصف من الماء المعدني. يذكر أن الحكومة المغربية كانت قد عبرت، رسميا، عن أن هامش ربح "سنطرال" هو عشرين سنتيما للتر واحد من الحليب، وشركة مياه "سيدي علي" كذلك أشارت في بلاغ رسمي لها أن هامش ربحها لا يتجاوز سنتيمات عن كل قنينة، فيما تنتهج الشركتان سياسة البيع ب"الخسارة"، بتخفيضات تتجاوز درهما عن كل لتر، لكسب جيوب المغاربة من جديد.