على الرغم من نداءاتها المتكررة للجهات المسؤولة، سواء على الصعيد الوطني، أو الإقيلمي، من أجل فتح حوار معها، بهدف دعم مشروع وحدة لتصنيع الحليب، والاستغناء بصفة نهائية عن شركة "سنطرال"، لم تتوصل التعاونيات، التي يملكها صغار الفلاحين في إقليمسيدي قاسم بأي رد من أي جهة. وقال شريف كرعة، رئيس تعاونية "بوكدور"، ورئيس اللجنة التحضيرية لاتحاد الغرب لتعاونيات الحليب، في حديثه مع "اليوم24": "أطلقنا نداءات عديدة، لعلنا نجد آذانا صاغية من الجهات المسؤولة، وذلك من أجل فتح حوار مع التعاونيات، بهدف دعم مشروع وحدة لتصنيع الحليب والاستغناء عن شركة "سنطرال"، إلا أننا لم نتوصل بأي إجابة، أو رد رسمي، أو غير رسمي من أي طرف". وتساءل المتحدث نفسه عن أسباب عدم فتح حوار مع المنتجين لحل مشكلة التسويق من طرف المسؤولين، و"رفع الحيف الممارس عليهم من طرف شركة "سنطرال"، أمام رفض الشركات الأخرى، التي تشتغل في الإقليم أي تعاقد جديد مع التعاونيات، التي تتعامل مع "سنطرال دانون"، التي تعتبرها خطوطا حمراء لا يمكن تجاوزها"، على حد تعبيره . ويعيش صغار الفلاحين في إقليمسيدي قاسم، حالة من الغضب بسبب عدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالبهم من أجل التدخل لإيجاد حلول منصفة للفلاح المغربي. ومن المرتقب أن يعقد الجمع العام لاتحاد الغرب لتعاونيات الحليب في إقليمسيدي قاسم، خلال الأسابيع المقبلة، والذي يتكون من صغار الفلاحين المتضررين من شركة "سنطرال" لإعلان خطوات احتجاجية ضد هذه الشركة المستهدفة، من طرف حملة المقاطعة، التي يخوضها عدد كبير من المغاربة. وأوضح شريف كرعة أن شركة "سنطرال" تستغل صغار الفلاحين بشكل بشع؛ إذ تقتني منهم الحليب بأقل من 3 دراهم إلى أقل من 2.50 درهم للتر، وهذا يضر بهم، إضافة إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج بفعل ارتفاع أسعار العلف، واستغناء "سنطرال"عن إنتاج التعاونيات بمبرر غياب الجودة، وحمله مضادات، والتلاعب من طرف عمال الشركة المذكورة بجودة الحليب، التي تقتنيه من عين المكان". يذكر أن شركة "سنطرال دانون" أعلنت توقعها لخسائر ب15 مليار سنتيم، نتيجة المقاطعة الشعبية، التي يخوضها المغاربة على منتوجاتها، منذ أبريل الماضي، وبسبب تأثير هذه الحملة، قررت في 29 ماي الماضي، تخفيض مشترياتها من الحليب من 120 ألف فلاح بكل مناطق المغرب، وهو ما يشكل نسبة 30 في المائة.