أغلقت إسرائيل سفارتها في باراغواي، الأربعاء، بعد سحب الأخيرة سفارتها من القدسالمحتلة إلى تل أبيب، ما أشعل غضب الحكومة الإسرائيلية اليمينية. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية، بإغلاق السفارة الإسرائيلية في باراجواي، بعد ساعات من إعلان الدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية إعادة سفارتها من القدس إلى تل أبيب. ونقلت الولاياتالمتحدة وغواتيمالا سفارتيهما إلى القدسالمحتلة في أيار/ مايو الماضي، ويحاول نتنياهو إقناع دول أخرى بأن تحذو حذوهما. وقال مكتب رئيس الوزراء في بيان مقتضب: “إسرائيل ترى أن قرار باراغواي الغريب سيؤثر على العلاقات بين البلدين وأنه شديد الخطورة”. وتوجه رئيس باراغواي السابق هوراسيو كارتيس إلى إسرائيل لافتتاح السفارة الجديدة في أيار/ مايو الماضي. وحل محله الشهر الماضي ماريو عبده، وهو أيضا عضو في حزب كولورادو المحافظ.
وفي مارس الماضي، أعلن رئيس جواتيمالا جيمي موراليس أن بلاده ستنقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس في 16 ماي أي بعد يومين فحسب من نقل السفارة الأمريكية إلى المدينة، ولا يعلم بعد سبب تراجع باراغواي عن قرارها. وفي دجنبر العام الماضي، وافقت 128 دولة على قرار غير ملزم في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو الولاياتالمتحدة إلى التخلي عن اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعترضت على القرار تسع دول بينما امتنعت 35 دولة ولم تشارك في التصويت 21 دولة.