بعد تجدد المعارك الطاحنة على الأراضي الليبية، ووصولها إلى محيط العاصمة طرابلس، أعلن جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية التابع لحكومة الوفاق الليبي، عن تدخله لإخلاء مراكز الإيواء بنقل المهاجرين إلى مناطق أكثر أمنا. المعارك التي تجددت على الأراضي الليبية منذ مطلع الأسبوع الجاري، وأوقعت40 قتيلا على الأقل في العاصمة طرابلس، دفعت جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية لإخلاء مركزه في العاصمة المعروف باسم "مركز عين زارة"، حيث أعلن عن نقل 322 مهاجر غير قانوني، لتقديم الرعاية والأمن اللازمين لهم، بعيدا عن النزاعات المسلحة التي كانت تحيط بمركز إيوائهم. ووسط خوف أهالي المهاجرين المغاربة العالقين في ليبيا من وجود مغاربة من بين المهاجرين الذين تم إخلاءهم من مركز "عين زرارة"، قال جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، إن المهاجرين الطذين تم إبعادهم عن مناطق الاشتباكات من جنسيات ارتريا واثيوبيا والسودان، من بينهم 73 امرأة و12 طفل، مؤكدا أنه بهذه العملية، تم إبعاد كل المهاجرين في مراكز الإيواء التابعة لحكومة الوفاق الليبي عن مناطق الاشتباك. يشار إلى أن قضية المهاجرين المغاربة العالقين في ليبيا عادت للنقاش الحكومي مجددا، حيث قال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في آخر ندوة له يوم الخميس الماضي إن "المصالح الحكومية المختصة تابعت الموضوع في الماضي واتخذت إجراءات ولا زالت تتابعه، نحن لم نتهرب في السابق من مسؤوليتنا بل بالعكس نقوم باتخاذ الإجراءات بالتواصل مع الدول المعنية".