على الرغم من الانتقادات الكبيرة، التي وجهها حقوقيون مغاربة، وإسبان إلى حكومة "بيدرو سانشيز"، بعد إقدامها لأول مرة على إعادة مهاجرين غير شرعيين، وصلوها عبر اقتحام سياج سبتةالمحتلة إلى المغرب، دافعت الحكومة الإسبانية عن قرارها، معتبرة أن هذا الإجراء دفاع عنها، وستستمر فيه. وقالت الحكومة الإسبانية، أمس الأربعاء، إنها لن تتسامح مع المحاولات العنيفة لدخول البلاد، وذلك ردا على انتقادات بإعادتها 116 مهاجرا غير شرعي سريعا إلى المغرب، بعد أن اقتحموا السياج الحدودي لأحد جيبيها في شمال إفريقيا، فيما تولى وزير الداخلية "فرناندو جراندي مارلاسكا" أمام لجنة برلمانية الدفاع عن موقف بلاده تجاه هذه القضية بالقول: "أرادت إسبانيا، والمغرب إرسال رسالة واضحة، هذه المرة، إلى المنظمات الإجرامية، التي تهرب الناس"، وأضاف: "لن نسمح بالهجرة العنيفة، التي تهاجم بلدنا وقوات أمن الدولة". وبعدما تحولت الشواطئ الجنوبية لإسبانيا إلى بوابة رئيسية لأوربا بالنسبة إلى المهاجرين، الباحثين عن حياة أفضل، متقدمة على إيطاليا واليونان، لا سيما منذ أن بدأت الحكومة الجديدة في إيطاليا في رفض استقبال قوارب الإنقاذ، واستخدام 13 في المائة من إجمالي المهاجرين غير الشرعيين، الوافدين على إسبانيا، طريقة اقتحام سياج المدينتين المحتلتين، سبتة ومليلية، أقدمت السلطات الإسبانية على إعادة مهاجرين بعد يوم من اقتحامهم للسياج الحدودي، الأسبوع الماضي، وإلقاء بعضهم مادة حارقة، تسببت في إصابة ضباط شرطة بحروق. واشتكت جمعيات حقوق الإنسان من أن إعادة المهاجرين، التي جرت بسرعة كبيرة، لم تمنح المهاجرين فرصة الحصول على المساعدة القانونية، والمترجمين الفوريين، وتحديد طالبي اللجوء، في حين انتقد المعارضون السياسيون الإسبان نهج الحكومة، وقالوا إنها تتناقض مع نفسها، ومع القانون الدولي، وحقوق الإنسان.