افتتحت مدارس قطاع غزة المحاصر، اليوم الأربعاء، عامها الدراسي الجديد وسط مظاهر دمار واسع خلفه العدوان الإسرائيلي المتواصل، منذ أزيد من عقد من الزمن. ويصر فلسطينيو القطاع على تحدي الظروف القاسية التي يعيشونها لتوفير حق التعليم لأبناءهم رغم تهدم عدد كبير من المدارس التي دمرها القصف الإسرائيلي، وتضييق تل أبيب على استيراد مواد البناء لإعادة تشييدها. ونشرت وكالة شهاب الفلسطينية صورا لافتتاح الموسم الدراسي في القطاع من على أنقاض إحدى المدارس التي هدمها الإحتلال الإسرائيلي. وساهمت الإجراءات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التضييق على قطاع التعليم، حيث أمر قبل أيام بمنع 200 مليون دولار كانت مخصصة لقطاعات التعليم والصحة والتشغيل بقطاع غزة، كما سحب في وقت سابق حصة بلاده من المساهمة في تمويل وكالة غوث اللاجئين "أونروا" والتي تعنى هي الأخرى بقطاع التربية والتعليم عبر شبكة من المدارس التابعة لها. ويتابع نحو 550 ألف تلميذ وتلميذة دراستهم بالمدارس الحكومية في القطاع وكذا المدارس التابعة لوكالة غوث اللائجين وبعض المدارس الخاصة، حيث تمكنت سلطات القطاع من تحدي الظروف وإنشاء 15 مدرسة جديدة للتغلب على ارتفاع الطلب، وكذا تزويد 32 مدرسة أخرى بالطاقة الشمسية.