هاجم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددا، اليوم الجمعة، وزير العدل جيف سيشنز، وطالبه بالتحقيق في سلسلة من الشكاوى المتكررة ضد من يحققون في إدارته والديمقراطيين. وفي سلسلة تغريدات، استخدم ترامب عبارات من بيان أصدره سيشنز، أول أمس الخميس، وفسر على أنه يتضمن هجوما مبطنا على الرئيس، الذي سبق أن انتقده بسبب تنحيه عن التحقيق في التدخل الروسي في الانتخابات. وطالب ترامب وزير العدل بالتحقيق في عدد مما اعتبره قضايا "فساد في الجانب الآخر"، وضرب أمثلة على ذلك رسائل هيلاري كلينتون البريدية التي تم محوها، وما وصفه بأكاذيب مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق جيمس كومي، وما قال ترامب إنه تضارب في المصالح لدى روبرت مولر المحقق الخاص في ملف التدخل الروسي. وفي تغريدة لاحقة عدد ترامب أمورا أخرى قال إن على سيشنز التحقيق فيها، ومنها ملف يتردد أنه يحتوي على فضائح جنسية متعلقة بترامب، وكذلك ما اعتبر أنه مراقبة غير قانونية لحملته في فترة الرئيس السابق باراك أوباما، وختم بقوله "هيا جيف، يمكنك القيام بذلك، البلاد تنتظر". وكان سيشنز أصدر بيانا، أول أمس الخميس، رد فيه على الانتقادات الحادة التي وجهها له الرئيس، وقال فيه "طالما أشغل منصب وزير العدل، لن تتأثر الوزارة بالاعتبارات السياسية، أطالب بأعلى المعايير وحين لا تتوافر، أتحرك". وكان السناتور الجمهوري لينزي غراهام رجح أن ترامب سيعزل سيشنز، وأن يعين وزيرا جديدا للعدل بعد انتهاء انتخابات الكونغرس في نونبر المقبل. وتُطرح قضية عزل الرئيس ترامب بقوة في الآونة الأخيرة، عقب تعرضه لهزات قضائية بعد إدانة مدير حملته الانتخابية السابق بول مانافورت بتهم الاحتيال الضريبي والمصرفي، واعتراف محاميه السابق مايكل كوهين بتهم تتعلق بالاحتيال المالي والضريبي وانتهاك قوانين تمويل الانتخابات. وبهذا الصدد، ترى صحيفة واشنطن بوست أنه قبل أن يكون موضوع العزل مطروحا على الطاولة، لو لم يكن دونالد ترامب في سدة الحكم لكان في السجن بعد الاتهام والإدانة في عدد من القضايا المدنية والجنائية.