عاشت ساكنة مدينة وزان، والجماعات الترابية بالإقليم، على وقع إنقطاع الماء الصالح للشرب، وذلك منذ الساعات الأولى، من صباح يوم العيد إلى حدود صباح اليوم الخميس. ولا زالت العديد من أحياء المدينة تعاني من إنقطاع الماء لحدود الساعة، ما أثار غضب شريحة واسعة من ساكنة المدينةوالإقليم. وحسب مصادر "اليوم 24″، فإن المسؤولين بالإقليم اكتفوا بالصمت، في مواجهة انتقادات المواطنين وغضبهم. وفي هذا الإطار، قال نور الدين عثمان، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في حديثه مع "اليوم24": "إن ساكنة مدينة وزان، والإقليم بصفة عامة، تعاني من الانقاطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب سواء اليوم، أو خلال عيد الأضحى، ما خلق الكثير من الغضب والارتباك لدى المواطنين الذين وجدوا أنفسهم بدون ماء طيلة يوم العيد". وأضاف المصدر ذاته، أن "ادعاءات وتبريرات الجهات المعنية، التي تعتبر سبب إنقطاع الماء يوم العيد نتيجة الطلب المتزايد على هذه المادة الحيوية، تبقى ادعاءات غير واقعية ومقنعة ولا تعفي المعنيين بالقطاع والسلطات الإقليمية والهيئات المنتخبة من المسؤولية الملقاة على عاتقها". وقال المتحدث ذاته،:" إنه من العيب والعار أن يعرف إقليموزان نقصا حادا في الماء الصالح للشرب وهو يتواجد بين سدين، واد المخازن وسد الوحدة الذي يعد أكبر سد في المغرب؛ كما أن جميع المشاريع لتزويد إقليموزان بالماء أو لتقوية وتحديث الشبكة، تعرف تعثرا مستمرا بسبب البيوقراطية والفساد في ظل فشل ذريع لعمالة وزان في معالجة هذا المشكل الذي أصبح ينذر بكارثة حقيقية إذا أستمر الوضع كما هو"، بحسب تعبيره.