بعد مسيرة الحمير، التي نظمها سكان "الحياينة"، في تراب جماعة عين عيشة في تاونات، صيف السنة الماضية، للمطالبة بالماء الصالح للشرب، بعد نضوب مياه الآبار، وتعرض واد ورغة، المصب الرئيسي لسد الوحدة، للاستنزاف من طرف مزارعي نبتة القنب الهندي، قرر سكان عدد من الدواوير الجبلية، خلال فصل الصيف الجاري، اللجوء إلى القضاء، بعد حرمانهم من التزود بالماء الشروب من آبار جوفية. وكشفت مصادر "اليوم24″، أن سكان دوار في جماعة فناسة باب الحيط، تقدموا بشكاية لدى المحكمة الابتدائية، للمطالبة بوقف ما وصفوه ب"حرمانهم من قطرة ماء"، بسبب احتكار شخص لمياه بئر، يقول المواطنون إنهم يستغلونه منذ أزيد من 60 سنة، وبالنظر إلى أزمة الماء، التي تضرب المنطقة، اشتد الطلب على مياهه، لكن شخصا عمد إلى ربطه بمنزله، تاركا المواطنين يواجهون مصيرهم المحتوم. من جهتها، حذرت مصادر من دوار " واد لوان" بضواحي جماعة بني وليد، التابعة لإقليمتاونات، من نشوب مواجهات عنيفة بين سكان الدوار، بسبب بئر تابع لمصالح المياه والغابات، يصر بعضهم على ربط منازلهم بمياهه، بينما تؤكد مصادر من الدوار أن استفادة جميع سكان المنطقة أولى من احتكار عدد محدود لمياه البئر. ودفعت أزمة الماء في إقليمتاونات، التي تشتد مع مطلع كل فصل صيف، فعاليات مدنية، وحقوقية في دائرة غفساي إلى توقيع عريضة شعبية، ضد تأخر إنجاز مشروع "البرنامج العام لتزويد السكان القرويين القروية بالماء الصالح للشرب".