لليوم الرابع والعشرين على التوالي، يواصل ربابنة شركة الخطوط الملكية المغربية إضرابهم عن العمل، والذي تسبب إلى حدود اليوم الاثنين، في إلغاء وتأجيل المئات من الرحلات، وذلك احتجاجا على عدم تفاعل الشركة مع عدد من النقاط الواردة في ملفهم المطلبي، وعلى رأسها رفع الأجر الشهري. وأعلنت جمعية الربابنة، في العشرين من يوليوز الماضي، البدء في خطوة تصعيدية تجاه إدارة "لارام"، وذلك برفض قيادة الرحلات خلال أيام العطلة، مما تسبب في إلغاء أكثر من 214 رحلة تأثر بها بها أكثر من 30 ألف مسافر لم يتمكنوا من الإنتقال إلى وجهاتهم المقررة، ومنها 6 رحلات جرى إلغاؤها، اليوم الاثنين. وترفض الجميعة التي تضم حوالي 500 عضو تسمية خطوتها بالإضراب عن العمل، معتبرة أن الإضراب الحقيقي يمكنه أن يتسبب في شل حركة المطارات بشكل نهائي حال تنفيذه. الإضراب تسبب، أيضا، في خسائر مالية ضخمة لشركة الخطوط الملكية، حيث تقدر هذه الخسائر بأكثر من 41 مليار سنتيم، وهي الحصيلة المرشحة للمزيد من الإرتفاع مع استمرار الإضراب. ويطالب الربابنة برفع أجرهم الشهري ب15 ألف درهم بالنسبة لكل "ربان قائد" ليصل إلى 17 مليون سنتيم، وزيادة راتب مساعد الربان ب10 آلاف درهم ليصل إلى 10 مليون سنتيم. كما يتضمن الملف المطلبي للربابنة إعادة فتح مدرسة تكوين الربابنة التي أغلقت سنة 2014، وتقليص عدد أيام العمل شهريا وتمكينهم من أربعة أيام متتالية من الراحة. وترفض الشركة الإستجابة إلى مطالب الربابنة بالنظر إلى التكلفة المالية الثقيلة التي ستجرها عليها، والتي تصل إلى 200 مليون درهم. ولم تفلح جولات حوار عدة أجريت بين الشركة وجمعية الربابنة في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين، في حين تستمر معاناة المسافرين المغاربة، خصوصا مع تزامن حركة "العصيان" مع العطلة الصفية ورجوع مغاربة العالم إلى بلادهم.