خلف قرار موافقة المغرب على استيراد لحوم الدواجن من الولاياتالمتحدة استياء وسخرية وسط رواد مواقع التواصل الإجتماعي. وتداول نشطاء المواقع تدوينات تسخر من وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، معتبرين أن أخر إنجازاته هي "استيراد الدواجن المجمدة والمنخنقة بالغازات السامة من أمريكا وتزويد الأسواق المغربية بها ولو على حساب صحة المواطن". واعتبرت تدوينة يتم تداولها أن " معظم الدول التي تحترم شعوبها تمنع استيراد اللحوم البيضاء من الولاياتالمتحدةالأمريكية"، في حين ذهبت الكثير من التدوينات الساخرة إلى القول بأن "أخنوش يريد الانتقام من المغاربة". من جهة أخرى، تروج صفحات فايسبوكية نداء يدعو إلى مقاطعة هذه الدواجن والتحذير منها:" خوتي المغاربة إياكم و دواجن أمريكا، فهي مليئة بالهرمونات المسرطنة والقاتلة". وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري، قد طمأنت المستهلكين والمنتجين المحليين، بخصوص تصريحات الممثل التجاري ووزير الزراعة الأمريكيين حول موافقة المغرب على استيراد الدواجن الأمريكية. وأكد بلاغ وزارة الفلاحة أن الأمر يقتصر فقط على الدجاج المجمد ويندرج في إطار تفعيل بنود اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولاياتالمتحدة الموقعة في 15 يونيو 2004، معتبرة أن العملية "يجب أن تكون مصحوبة بشهادة صحية وشهادة ذبح حلال". وكان مكتب الممثل التجاري الأمريكي ووزارة الزراعة الأمريكية، قد أعلنا في تصريحات صحافية مطلع الأسبوع الجاري "أن الرباط كانت تمنع، حتى تاريخه، استيراد هذا النوع من اللحوم لكن المسؤولين في مكتب الممثل التجاري الأمريكي وفي وزارة الزراعة عملوا مع الحكومة المغربية على تقديم ضمانات الأمن الغذائي للمنتجات المعنية". وتتوقع واشنطن أن تبلغ قيمة صادرات الدواجن إلى المغرب نحو 10 ملايين دولار سنويا، وهي نسبة صغيرة جدا مقارنة مع مبيعات لحوم الدواجن الأميركية في الخارج التي ارتفعت في 2017 إلى 4.3 مليارات دولار. يشار أن إنتاج قطاع الدواجن بلغ سنة 2016 حوالي 560 ألف طن من لحوم الدواجن، و4.1 مليارات من بيض الاستهلاك، ويغطي القطاع مائة بالمائة من حاجيات لحوم الدواجن بالمغرب، التي تمثل 52 في المائة من إجمالي استهلاك اللحوم، إضافة إلى تلبيته لحاجيات البيض بنسبة مائة في المائة.