مباشرة بعد إصدار المحكمة الابتدائية في تزنيت حكمها، اليوم الاثنين، على المهدي الشافعي، الملقب ب"طبيب الفقراء"، صرخ هذا الأخير، وقال: "لن تسكتوا صوتي طالما أني أدافع عن الطفل المغربي، والمواطن المغربي، والحق في الصحة". واتهم الشافعي، المتابع في ملف السب والشتم، في حق مدير المركز الاستشفائي الحسن الأول، مسؤولين بتلطيخهم القضاء بالفساد المستشري في قطاع الصحة. وقال الشافعي، في كلمة من أمام محكمة تزنيت، اليوم الاثنين، إن الفساد، والرشوة منتشران في القطاع، ناعتا إياها ب"المرض التعفني". ووجه الشافعي حديثه إلى وزير الصحة مباشرة، وقال: "هناك فساد مستشر في المستشفيات أسيد الوزير"، مشددا على أن المسؤولين على علم بانتشار الرشوة، كما أن "الوزير أيضا كان على علم". وأضاف الشافعي، وسط داعميه من المواطنين، أن المعنيين "ما قادينش على هاد الشي (الرشوة، والفساد)، لاحوه للقضاء". وتساءل المتحدث نفسه، وقال: "هل نحن نشجع الفساد.. جيتو باش تسكتو القضية.. أنا فهمت اللعبة"، وتابع: "وزارة الصحة أشنو دارت، جات تساهم في الجريمة؟". ويرى المهدي الشافعي أن الزج به في قضية السب، والشتم محاولة لإسكاته "يريدون إسكات صوتي، لأنني ناهضت الرشوة". وأكد أن المبدأ هو الدفاع عن الحق في الصحة، مرددا "إلا بغينا عجلة الوطن تزيد لقدام، والمواطن يكون منتج خصنا الصحة". وكانت المحكمة الابتدائية في تزنيت قد قضت بتغريم المهدي الشافعي بثلاثين ألف درهم، عشرة ألف منها غرامة، والعشرين ألف الأخرى تعويضا لصالح المدعي.