جددت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة مطالبتها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، بالعمل على إنقاذ حياة الأطفال، ضحايا لسعات العقارب من الموت بفتح وحدة إنتاج الأمصال المضادة لسموم العقارب، والأفاعي، واللقاحات بمعهد باستور بالمغرب. ودعت الشبكة، عبر بلاغ صحفي، الأسر المغربية، ضحايا سموم العقارب، في حالة الوفاة التوجه إلى القضاء، ورفع دعوى ضد الحكومة المغربية في شخص وزارة الصحة، بسبب الإهمال، والتقصير، وعدم القيام بواجباتها الدستورية، والإدارية، والأخلاقية تجاه الضحايا، وعدم تقديم المساعدة المطلوبة طبيا لشخص في خطر. وأكدت الجمعية أن السنة الماضية عرفت ارتفاع عدد الإصابات إلى ما يفوق 30 ألف حالة، وهي الأرقام المصرح بها فقط لمركز الوقاية من التسمم واليقظة الدوائية، الموجودة في العاصمة الرباط، 70 في المائة منها تقع في العالم القروي. وبناء على المعطيات المتوفرة من المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، فإن معدل الوفيات بسبب سموم العقارب وصل إلى أزيد من 27 في المائة، تحتل فيها جهة مراكش أسفي أعلى المعدلات، وتليها تباعا جهات سوس ماسة ودرعة تافيلالت، وخنيفرة بني ملال، والدارالبيضاء – سطات، حيث تتمثل خطورة اللدغ في تسرب كمية من سم العقارب السوداء إلى جسم المصاب قد تؤدي، في حالة عدم الإسعاف، والعلاج بالسرعة المطلوبة، إلى انشطار «الهيموغلوبين» في الكروات الدموية، والوفاة. وطالبت الجمعية سعد الدين العثماني، وممتل منظمة العالمية للصحة في المغرب بفتح تحقيق جدي في موضوع إنتاج الأمصال ضد سموم العقارب، وفعاليتها، بهدف الحد من الوفيات. ودعت الجمعية رئيس الحكومة إلى استيراد الأمصال ضد لسعات العقارب، ولدغات الثعابين من الدول المنتجة لها، والملائمة لبيئتنا لإنقاذ أرواح بشرية بمصل معتمد طبيا، وعالميا، وغير مكلف لخزينة الدولة، في انتظار إعادة فتح وحدة الأمصال بمعهد باستور المغرب.