بعد مرور نحو 4 أعوام على سحبها، أعادت الأممالمتحدة قوات حفظ السلام التابعة لها إلى هضبة الجولان السورية؛ لمراقبة اتفاق فض الاشتباك بين دمشق وتل أبيب. وأعلن متحدث باسم الأممالمتحدة، الجمعة، أن قوات حفظ السلام التابعة للمنظمة الأممية قامت بدورية للمرة الأولى منذ عام 2014 في نقطة عبور رئيسية بين مرتفعات الجولان السورية والجزء المحتل، بعد التنسيق مع روسيا وإسرائيل وسوريا، وفق فرانس برس. وكانت دورية، الخميس، في نقطة عبور القنيطرة هي الأولى منذ انسحاب قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف) في عام 2014، بعد سيطرة مقاتلين مرتبطين بتنظيم القاعدة على المنطقة. واستعادت القوات الحكومية السورية، المدعومة روسيًّا، في الأسابيع الماضية الأراضي القريبة من مرتفعات الجولان. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق: إن "الدورية إلى نقطة عبور القنيطرة هي جزء من الجهود المستمرة التي تبذلها القوة للعودة بشكل متزايد إلى منطقة فض الاشتباك". وتابع: إن البعثة أجرت اتصالات مع كل من القوات السورية والإسرائيلية قبل انطلاق الدورية. وأكد حق قيام القوات السورية والشرطة العسكرية الروسية بدوريات "متزامنة" في المنطقة. وبعد إعلان الجيش الروسي، الخميس، أنه يعتزم إقامة ثمانية مراكز مراقبة عسكرية في الجولان، قال المتحدث باسم الأممالمتحدة: إن أي وجود عسكري روسي سيكون "منفصلًا ومتميزًا عن قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك". وفي الوقت الحالي، ينتشر أكثر من نصف عديد قوة الأممالمتحدة لمراقبة فض الاشتباك وعددها 978 جنديًا على ما يسمى بالجانب برافو (السوري).