كشف سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، رقما مهولا يخص هجرة الكفاءات المغربية تجاه الخارج، وذلك خلال حضوره حفل تخرج الدفعة 29 للمدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك، المنعقد، أخيرا، في بوسكورة. وأوردت صحيفة "ليكونوميست"، نقلا عن أمزازي أن حوالي 600 مهندس يغادرون المملكة سنويا إلى الخارج، وهو ما يعادل تقريبا عدد الخريجين سنويا من مدارس الهندسة الأربع، التابعة لجامعة الحسن الثاني في الدارالبيضاء. وكانت سلوى قرقري بلقزيز، رئيسة الفيدرالية الوطنية لتكنولوجيات المعلومات والاتصال والأوفشورينغ، قد حذرت، في وقت سابق، من تنامي ظاهرة هجرة الكفاءات المغربية نحو الخارج، خصوصا في قطاع تقنيات المعلوميات، حيث يغادر شهريا 50 مهندسا تكونوا في المغرب البلاد نحو وجهات جديدة. وأضافت المتحدثة نفسها أن شركات أجنبية قررت استقطاب عدد من المهندسين المغاربة عبر تقديم رواتب مغرية، وظروف اشتغال أفضل، ما يجعل الاقتصاد المحلي محروما من كفاءاتهم. ولا يتعلق الأمر بالمهندسين فقط، فقد سبق لهيأة الأطباء في فرنسا أن كشفت أن المغاربة يمثلون ثاني جنسية للأطباء المهاجرين، والمسجلين في هيأتها، حيث يقارب عددهم 7000 طبيب، في مختلف التخصصات. وأوضحت الهيأة الفرنسية أنه، حسب دراسة أجرتها حديثا، فإن عدد الأطباء المغاربة، المقيمين في الديار الفرنسية، يقارب 7000 طبيب، منهم 6510 أطباء من أصول مغربية يمارسون مهنتهم بشكل مستمر، و430 طبيبا يمارسونها بشكل متقطع.