قالت آمنة ماء العينين، البرلمانية، والقيادية في حزب العدالة والتنمية، إن خطاب الملك محمد السادس، أمس الأحد، بمناسبة عيد العرش، شكل لحظة تقييم حملت الكثير من الإنصاف لرئيس الحكومة السابق، عبد الإله بن كيران. وأضافت ماء العينين، في تدوينة على حائطها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" أنه "بعد الانصات لتقرير إدريس جطو وتقرير عبد اللطيف الجواهري، وبعدهما الخطاب الملكي، تقف على مؤشرات إنصاف رجل دولة كبير طرح أفكارا كبيرة، وغامر سياسيا لاتخاذ مبادرات ما كان غيره قادرا على اتخاذها"، وذلك في إشارة إلى رئيس الحكومة السابق. وتابعت ماء العينين أن ابن كيران تمت مواجهته، ومحاولة عرقلة مبادراته، وتسفيهها، وتأجيج الشارع ضده لنسفها، لكن "اليوم في لحظة تقييم متجرد نرفع له القبعة، ونقول له إن ما قمت به بالكثير من التضحية والتجرد يحتاج إلى استكمال". وفي السياق ذاته، أشارت ماء العينين إلى التقرير السنوي، الذي قدمه والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، الذي أكد فيه أن "نظام المقاصة: يحتاج اليوم إلى استكماله، وتعميمه في إطار سياسة شمولية تنبني على اعتماد الأسعار الحقيقية بالموازاة مع دعم الأسر الأكثر احتياجا"، و"وضع نظام لاستهداف الساكنة"، وكذا "اصلاح نظام التقاعد: الحاجة إلى اتمام المسار، الذي بدأ عام 2016 بشكل يضمن استدامة هذه الأنظمة". كما نبهت ماء العينين إلى أن "الخطاب الملكي أكد الحاجة إلى السجل الاجتماعي الموحد، الذي سيمكن من تحديد استهداف الأسر الأكثر عوزا"، وهو ما سعى إليه ابن كيران، خلال ولايته الحكومية. واعتبرت القيادية في ال"بجيدي" أن "الانصاف يقتضي الاعتراف بأنها النقاشات الكبرى، التي أطلقها ابن كيران، ولعب دور كاسحة الألغام القوية لتعبيد الطريق أمام برامجها، حتى أن تحقيق دعم للأرامل المعوزات أخذ منه مجهودا استثنائيا بعد إصرار بعض الوزارات، وإداراتها على العرقلة، لينتهي الأمر باشتراط أخنوش، خلال البلوكاج، بوقف الحديث عن الدعم الاجتماعي لتشكيل الحكومة". وختمت ماء العينين تدوينتها بأن الدرس، الذي يستفاد من هذه المناسبة أنه "قد يظلمك الأباعد، والأقربون وقد يمعنون في ذلك، لكن التاريخ ينصف دائما"، مضيفة أن "خطاب العرش إنصاف لزعيم كبير من حجم عبد الإله بن كيران".