كشفت مصادر عسكرية قريبة الصلة من وزير الدفاع المصري السابق صدقي صبحي، اليوم الأحد، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فرض الإقامة الجبرية على الوزير السابق، وعائلته، إضافة إلى وزير الداخلية السابق مجدي عبد الغفار وعائلته. وحسب صحيفة "عربي21″، فإن "السيسي نقل صبحي، وعبد الغفار، وعائلتيهما إلى مكان مجهول فور إعلان التشكيل الوزاري منتصف يونيو الماضي، خصوصا أن قرار إقامة الوزيرين صاحبته العديد من علامات الاستفهام، والغضب من المقربين للوزيرين". وأضاف المصدر نفسه أن "قانون تحصين كبار قيادات القوات المسلحة، الذي أصدره السيسي، قبل أسابيع، كان يهدف إلى تهدئة الغضب، الذي ظهر على قيادات نافذة بالقوات المسلحة، رأت في إقالة صدقي صبحي إهانة للمنصب الأعلى في المؤسسة العسكرية، ولم يقم بمثلها سوى الرئيس محمد مرسي، عندما أقال المشير محمد حسين طنطاوي، والفريق سامي عنان". وكان السيسي قد أقال الوزيرين المذكورين، في يونيو الماضي، في قرار مفاجئ رأى فيه مراقبون أنه يهدف إلى التخلص ممن ساعدوه في تنفيذ الإطاحة بالرئيس السابق، محمد مرسي، قبل خمس سنوات، والوصول إلى سدة الرئاسة.. وفي ما يتعلق بالفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، أكدت المصادر ذاتها أن "عنان تعرض لإهانات شديدة خلال حبسه بالسجن الحربي، وهو ما أدى إلى تعرضه لانهيار نفسي تام، خصوصا أن الإهانات وصلت إلى حد الإيذاء البدني، والشتائم من رتب صغيرة". وذكرت المصادر نفسها أن "الأوامر، التي وصلت إلى السجن الحربي هي أن يخرج عنان من السجن للمستشفى، وهو محطم نفسيا، وشبه ميت، حتى يكون عبرة لغيره من القيادات، التي يمكن أن تفكر في مخالفة السيسي، نافية وجود أي معلومات متعلقة بالعقيد المعتقل أحمد قنصوه، الذي كان يعتزم منافسة السيسي في الانتخابات الماضية، وقررت محكمة عسكرية حبسه 6 سنوات لمخالفة التقاليد العسكرية".