من المتوقع أن يبدأ عمران خان، الذي من المرجح أن يكون رئيس وزراء باكستان المقبل، في إجراء محادثات لتشكيل ائتلاف حاكم، اليوم السبت، مع أحزاب أصغر؛ بعد أن أعلنت مفوضية الانتخابات النتائج التي تأخرت كثيرًا للتصويت الذي يقول عنه معارضون إنه شهد تزويرًا. وحصل حزب خان على 16.86 مليون صوت في أداء جاء أفضل من المتوقع، وفي هزيمة ساحقة لحزب رئيس الوزراء السابق المسجون نواز شريف، الذي جاء في المركز الثاني، وحصل على 12.89 مليون صوت. لكن حزب خان سيشغل بذلك 116 مقعدًا في البرلمان من أصل 272، وهو عدد لا يعطيه الأغلبية اللازمة لتشكيل حكومة منفردًا دون شركاء، وهي 137 مقعدًا. وقد استبعد خان التحالف مع الحزبين الرئيسين الآخرين في البلاد ووصفهما بأنهما فاسدان. وعرض خان التحقيق في أي مزاعم بوقوع مخالفات في التصويت الذي جرى يوم الأربعاء، الذي قال عنه حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية جناح نواز شريف" وعدد آخر من الأحزاب، إن الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير في البلاد رجح كفته لصالح خان نجم الكريكيت السابق. وانتقد مراقبو الاتحاد الأوروبي الأجواء السياسية في الفترة السابقة للتصويت، وقالوا إنها لم تتسم بتكافؤ الفرص. وعبرت الولاياتالمتحدة عن المخاوف نفسها. ونشرت مفوضية الانتخابات الباكستانية، اليوم السبت، نتائج 270 دائرة انتخابية؛ إذ تأجلت الانتخابات الخاصة بمقعدين في البرلمان. كما تجري إعادة إحصاء للأصوات في عدد من الدوائر، بما يعني أن الأرقام النهائية قد تتغير.