قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خلال افتتاح يوم دراسي لجمعية مهندسي الحزب، صباح اليوم بالرباط، إن الإدارة المغربية لازالت تعاني من البيروقراطية. وأوضح العثماني، في كلمته، أن "الإدارة المغربية في حاجة للتطوير للحد من البيروقراطية والبطء وضياع الوقت والمال"، مشيرا إلى أنه"يجب محاربة السلبية في التقييم لمعالجة السلبيات وتثمين الإيجابيات.. ولا يجب أن نعكس السلبيات فقط". وشدد على أنه كلما كانت الفعالية الاجتماعية متواضعة إلا ويكون الإنتاج ضعيفا، لافتا إلى أن "الأحزاب السياسية لها دور كبير في جعل الديناميكية السياسية تجعل للمجتمع أفقا من الإيجابية من أجل نجاح النموذج التنموي". واعتبر العثماني أن المغرب يحقق نسبة نمو متوسطة، مضيفا، "رغم ذلك، فإننا نبحث عن تحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية وتقليص الفوارق، ويجب أن نبذل جهدا أكبر". ويرى العثماني أن "منظومة الحكامة تحسنت بشكل كبير خلال السنوات الماضية لكنها غير كافية"، مضيفا، "التقائية السياسة العمومية تحتاج للمزيد من التطوير، وأثناء تنفيذ السياسات الحكومية يجب التنسيق بين القطاعات الوزارية لتحقيق دون إضاعة الجهد والمال". وبخصو النموذج التنموي المنشود، قال العثماني، إن الحديث عنه لا يعني بالضرورة النموذج الاقتصادي، وقال:"التنمية بمفهومها العام أوسع بكثير كمعايير يتحدث عنها الاقتصاديون، صحيح لدينا خصاص يجب أن نتداركه، لكن التنمية أوسع مما هو مادي". وشدد على أن "الجانب غير المرئي هو الذي يتطلب التحليل والبحث عن تأثيره، ويتعلق بالمجتمع وفعاليته وثقافته والقيم التي يتشبع بها ثم الفعالية السياسية". وقال أيضا:"هناك جوانب لا تقاس باالمقاييس الرياضية المتوفرة، لكن لها تأثير كبير في أي لحظة من لحظات الشعوب، فقيمة العمل تميز منطقة عن منطقة وفرد عن فرد ومجتمع عن مجتمع، وثقافة العمل جزء أساسي وأيضا ثقافة الاستحقاق والإنجاز".