بعد مرور عشرة أشهر عن تفكيك عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لأكبر شبكة متورطة في الاتجار الدولي في المخدرات الصلبة، أنهت محكمة جرائم الأموال بفاس بجلسة غرفتها الجنائية الابتدائية، الثلاثاء، الجولة الأولى من محاكمة المتهمين الخمسة المعتقلين، من بينهم عنصر من "الديستي" وزعيم الشبكة مالك مشاريع استثمارية ضخمة بمدينة فاس، إضافة إلى إسبانيين من أصل مغربي وزوج "داعشية" سبق لها أن أدينت في قضايا الإرهاب والارتباط بالتنظيم المتطرف "داعش". وبحسب منطوق أحكام المحكمة والتي جرت أطوارها في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء/الأربعاء الأخيرة، فإنها قضت في حق زعيم الشبكة المتخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات، ب7 سنوات سجنا نافذا، بعد أن تابعه قاضي التحقيق بتهم جنائية وجنحية ثقيلة تخص تكوين عصابة إجرامية والاتجار الدولي في المخدرات وإرشاء عنصر "الديستي" بمبالغ مالية للحصول على معلومات أمنية مكنته من النجاح في تهريب أزيد من 89 طنا من المخدرات عبر عمليات متفرقة، حيث سبق لزعيم الشبكة الدولية للمخدرات والتي سقطت في يد السلطات الأمنية في شتنبر من العام الماضي، أي بعد أسابيع قليلة عن تفكيك أكبر شبكة للاتجار في الكوكايين القادم من فنزويلا كان يديرها مغربيان من داخل سجن بالمملكة وحجز لدى عناصرها أزيد من طنين من "الغبرة"، (سبق له) أن واجه موقفا صادما عقب إقدام 3 عناصر مقربين من شبكته الدولية باختطاف طفله نهاية شهر فبراير الماضي من أمام باب مدرسته بالحي البورجوازي بفاس حيث تقطن عائلة "بارون" المخدرات، حيث تمكنت عناصر الأمن من اعتقال المختطفين والذين طلبوا فدية تزيد عن 30 مليون سنتيم لإعادة الطفل لأمه. أما مساعد "بارون" المخدرات، وهو مغربي ينحدر من مدينة الناظور ويحمل الجنسية الإسبانية، فقد حصل على 5 سنوات سجنا نافذا، بعد أن اتهمته تقارير أمنية بلعب دور منسق عمليات تهريب المخدرات عبر البحر نحو أوروبا وليبيا، فيما أدانت المحكمة عنصرين بالشبكة بسنة ونصف لكل واحد منهما، أحدهما ينحدر من مدينة الدارالبيضاء متزوج من "داعشية" غادرت السجن مؤخرا بعد أن أدانتها محكمة جرائم الإرهاب بسلا ب4 سنوات نافذا، أما الثاني فهو إسباني من أصل مغربي ازداد بمدينة خريبكة يملك مقاولة في قطاع البناء، حيث تابعتهما المحكمة بتهم "تكوين عصابة إجرامية والإرشاء والمشاركة في الاتجار الدولي في المخدرات". وبخصوص ملف مفتش "الديستي" المعتقل في نفس القضية، والبالغ من العمر 34 سنة، ينحدر من مدينة "تارجيست" بالحسيمة، أظهرت التحريات والأبحاث التي قامت بها الأجهزة الأمنية عن تورط عنصرها، والذي كان يعمل بمصلحة الاستعلامات العامة بتمارة التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إمداد "بارون" المخدرات وعناصر شبكته بمعلومات أمنية دقيقة تخص تحركات عناصر الأمن بالمدن التي تهرب منها الشبكة مخدراتها، منها فاسوالناظوروالدارالبيضاء وطنجة، قبل أن يسقط رجل الاستخبارات في يد زملائه خلال تنصتهم على مكالماته، حيث تابعه المحققون بتهم ثقيلة تخص "الارتشاء واستغلال النفوذ وإفشاء السر المهني"، و"تكوين عصابة إجرامية والمشاركة في الاتجار الدولي في المخدرات"، وأدانته محكمة جرائم الأموال بجلسة الثلاثاء ب5 سنوات سجنا نافذا. 6