فاجعة جديدة من مآسي الهجرة غير الشرعية شهدها شاطئ الحسيمة، بعد العثور على جثث مهاجرين غير شرعييين، كانوا يطمحون للوصول إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط. الناشطة الإسبانية، المتخصصة في رصد قوارب الهجرة غير الشرعية، القادمة من المغرب نحو الشواطئ الإسبانية، إيلينا ميلانو غارزون، قالت إنه تم العثور، مساء أمس الثلاثاء، على جثث عشرة مهاجرين غير شرعيين، تم إعلانهم مفقودين منذ أول أمس الإثنين، قبل أن يتم العثور عليهم "بعد فوات الأوان". وأضافت الناشطة، التي أطلقت هاشتاغ "بوزا" لرصد تحركات قوارب الموت بين الضفة المغربية والإسبانية، إن المهاجرين العشرة تم العثور على جثثهم على شاطئ الحسيمة، حيث كانوا ضمن قافلة من 42 مهاجرا غير شرعي، متوجهين نحو إسبانيا، انطلاقا من الشواطئ المغربية. وعرفت الشواطئ المغربية، خلال الأيام القليلة الماضية، موجة هجرة غير شرعية كبيرة جدا، وصلت حد تسجيل النشطاء في رصد حركة الهجرة لإبحار 14 قافلة للمهاجرين من الشواطئ المغربية نحو إسبانيا، محملة ب188 مهاجرا في يوم واحد، وهو رقم قياسي، مقارنة مع حركة الهجرة في الأيام الأخرى. يذكر أن تقارير كانت قد رصد تزايد الهجرة غير الشرعية من شواطئ الحسيمة، وبين أبناء المدينة، منذ اندلاع "حراك الحسيمة"، قبل سنة، نظرا إلى تردي الأوضاع الاقتصادية في المدينة، وانتشار اليأس جراء التشديدات الأمنية، ومتابعة عدد من النشطاء المشاركين في احتجاجات "الحراك".