أقر البيت الأبيض بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الأخيرة، التي جرت قبل عامين، لكنها نفت تهمة التواطئ عن الرئيس دونالد ترامب في القضية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض "سارة ساندرز" إن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية عام 2016، "لكن لا يوجد أي تواطؤ من الرئيس ترامب، الذي كان قاسيا أكثر من أي رئيس آخر تجاه روسيا، وفرض عليها عدة عقوبات منذ وصوله إلى الرئاسة". وأضافت ساندرز أنه تم الاتفاق – خلال قمة هلسنكي، التي جمعت بين ترامب، ونظيره الروسي "فلاديمير بوتين" على استمرار المباحثات بين مستشاري الأمن القومي في البلدين بخصوص مختلف القضايا، التي تهم الطرفين. من جهة أخرى، قالت المتحدثة إن ترامب يدرس سحب تصاريح أمنية من ستة مسؤولين سابقين في المخابرات وجهات إنفاذ القانون، من بينهم جون برينان مدير وكالة المخابرات المركزية أيام الرئيس السابق باراك أوباما، وجيمس كومي، الذي كان مدير مكتب التحقيقات الاتحادي قبل أن يقيله ترامب. وأشارت ساندرز، أيضا، إلى أنه يجري دراسة سحب التصاريح الأمنية من "مايكل هايدن"، المدير السابق لوكالة الأمن القومي، وأندرو ماكابي، النائب السابق لمكتب التحقيقات الاتحادي، و"سوزان رايس"، مستشارة الأمن القومي للرئيس أوباما، وكل هؤلاء الستة من منتقدي ترامب. وأوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض "الرئيس لا ينظر فقط في سحب التصريح الأمني من برينان، لكنه يدرس أيضا سحب تصاريح "كومي"، و"هايدن"، و"رايس"، و"مكابي"، و"جيمس كلابر"، المدير السابق للاستخبارات الوطنية، بالإضافة إلى آخرين". وأضافت "ساندرز" أن هذه الخطوة مرجعها أن هؤلاء الممثلين السابقين للحكومة يستغلون هذه الوضعية لأغراض سياسية من أجل توجيه اتهامات "لا أساس لها" ضد الرئيس في قضية روسيا، وجنوا أموالا في بعض الحالات أيضا". وللتصريح الأمني عدة مستويات، ويمنح الممثلين السابقين للإدارة الأمريكية -بعد مراجعة دقيقة- الاطلاع على معلومات سرية، وجرت العادة أن يحصل الممثلون السابقون للاستخبارات على مثل هذا الوضع. وكان "جون برينان" مدير وكالة المخابرات المركزية السابق قد اتهم ترامب بعد المؤتمر الصحفي المثير للجدل مع الرئيس الروسي في هلسنكي ب "الخيانة"، وقد ظهر في موقف يتعارض مع تقديرات الاستخبارات الأمريكية، التي أشارت إلى أن موسكو تدخلت في الانتخابات الرئاسية.