كشف منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف أن رسالة سرية وجهها المئات من الصحراويين بمخيمات تندوف إلى "بان كيمون" الأمين العام للأمم المتحدة قصد "التحري و الدقة" في قراراته بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان بالصحراء وكشف المنتدى في بلاغ توصلت "اليوم24" بنسخة منه أن الصحراويون يستغربون من الاستمرار في "إقحام الأقاليم الصحراوية في طلب مراقبة حقوق الإنسان"، معتبرين أن الأولى بمراقبة حقوق الإنسان هي مخيمات تندوف "التي يعيش بها الآلاف تحت رحمة ميليشيات عسكرية تؤمن بمبادئ ثورية قديمة غاية في القمع والديكتاتورية تمنع كل صحراوي من تبني أي طرح غير الطرح الانفصالي". وأكد الموقعون على الرسالة وفق نفس المصدر أن "مئات العائلات قامت بزيارة للأقاليم الصحراوية الخاضعة لسيادة المغرب إما عن طريق برنامج تبادل الزيارات أو بمبادرات شخصية بجوازات سفر موريتانية وإسبانية وحتى جزائرية، وكل الذين زاروا الأقاليم المتنازع عليها أجمعوا على أن الصحراويين بالأقاليم الصحراوية يعيشون حياة رغيدة بكل ما تحمل الكلمة من معنى". وشدد أصحاب الرسالة على أن نزاع الصحراء هو نتاج لحقبة زمنية استهانت بالصحراويين وامتهنت كرامتهم وجعلتهم يفرون إلى المجهول، "اليوم المغرب يوفر من الأجواء الملائمة ما يضمن العيش الكريم للإنسان الصحراوي ويحفظ كرامته، فضلا عن الاعتراف بخصوصيته الثقافية والسياسية من خلال مبادرة الحكم الذاتي"، مطالبين الأمين العام بضرورة "إيلاء عناية أكبر بالصحراويين في المخيمات المعنيين أكثر من غيرهم بقرارات الأممالمتحدة التي تتجنب غالبا رغباتهم وتتحاشى استفسارهم عن نظرتهم لحل مشكل الصحراء رغم أنهم قد يكونون الأصدق في البحث عن حل لما يقاصونه من ويلات ومعاناة لا زالت مستمرة منذ من 40 سنة".