بعد إعلان المغرب والاتحاد الأوروبي لتوصلهما إلى اتفاق جديد للصيد البحري، يمكن البواخر الأوروبية من الصيد في السواحل المغربية، أعلنت جبهة "البوليساريو" الانفصالية نيتها عرقلة الاتفاق الجديد. وخرج قياديون في الجبهة الانفصالية، بتصريحات، أكدوا من خلالها نية "البوليساريو" التوجه مجددا إلى محكمة العدل الأوروبية، لانتزاع قرار جديد، يتم بموجبه استثناء الأقاليم الجنوبية من اتفاق الصيد البحري الجديد، المزمع توقيعه خلال الأيام القليلة المقبلة. وفيما عرف توقيع الاتفاق الجديد للصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي "بلوكاج" لإخراج صيغته النهائية، أكدت مصادر دبلوماسية ل"اليوم 24′′، أن التأخر في إخراج الاتفاق، كان بسبب نقاشات أوروبية داخلية، وخلافات بين الدول الأعضاء حول "توزيع كعكة" الصيد البحري. ذات المصادر، أكدت ل"اليوم 24′′، أن الاتفاق بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يشير صراحة إلى أن مياه الصحراء المغربية، تشكل جزءا من اتفاق الصيد البحري، بخلاف ما كانت تطمح إليه "البوليساريو"، من استثناء للأقاليم الجنوبية من المفاوضات المغربية الأوروبية، فيما أكدت ذات المصادر، أن الاتفاق لم يبق أمامه إلا قراءة قانونية، وينتظر أن يوقع عليه رسميا، بداية الأسبوع المقبل، في العاصمة الرباط. وحبست دول أوروبية، وعلى رأسها إسبانيا، أنفاسها منذ بداية الأسبوع الجاري، باعتباره أسبوعا حاسما في التوصل إلى اتفاق جديد بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يسمح بعودة السفن الأوروبية، وعلى رأسها الإسبانية، للصيد في السواحل المغربية، فيما خرج وزراء إسبان بتصريحات صباح أول أمس الجمعة، تطمئن الصيادين بأن الساعات المقبلة من اليوم "ستحمل أخبارا جميلة".