حصل حزب "النهضة" الإسلامي في تونس على قرابة 40 في المائة من المجالس البلدية في تونس، إثر الانتخابات الديمقراطية البلدية الأولى منذ الثورة، وفق أرقام وزارة الشؤون المحلية، والبيئة. وبينت الوزارة أنه تم إلى حدود اليوم تنصيب 347 مجلسا بلديا من مجموع 350 منتخبة. وتكشف الأرقام الرسمية للوزارة أن النهضة، قد تمكن من ترؤس 130 مجلسا بلديا، تليه اللوائح المستقلة ب114 مجلسا. وجاء "نداء تونس"، حزب الرئيس الباجي قائد السبسي في المرتبة الثالثة برئاسته ل80 بلدية، أما بقية الأحزاب فتحصلت على رئاسة 23 بلدية. كما ترأست "النهضة" غالبية المجالس البلدية في محافظة صفاقس، ثاني أكبر المدن التونسية (14 مجلسا من مجموع 23) وكذلك الشأن في محافظة قابس في الجنوب التونسي (11 مجلسا من مجموع 16). ووفقا لمنظمة "بوصلة" غير الحكومية، التي تابعت تنصيب المجالس البلدية منذ انطلاقها، تولت النساء عشرين في المائة من مناصب رؤساء البلديات (نحو 68 بلدية) كنتيجة لقانون جديد يقر التناصف في الترشح للانتخابات. وفازت سعاد عبد الرحيم، المرشحة عن حزب النهضة بداية الشهر الحالي برئاسة بلدية مدينة تونس، وهي أول امرأة تنال المنصب. وكانت اللوائح المستقلة المشاركة في الانتخابات البلدية الأولى بعد الثورة، التي أجريت، في 6 ماي الماضي، قد حصلت على 2373 مقعدا، تليها حركة النهضة ب 2139 مقعدا، وبعدها حزب الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، "نداء تونس" ب 1600 مقعد، وفقا للنتائج النهائية الرسمية لهيأة الانتخابات. وستتمتع المجالس البلدية باستقلالية في الحكم المحلي عكس ما كان عليه الحال حين كانت تخضع لسلطة مركزية توجهها. ويمر حزب "نداء تونس" الحاكم في البلاد منذ 2014 بأزمة سياسية، ولم يعلن مؤسسه الباجي قائد السبسي نواياه بعد بخصوص الانتخابات الرئاسية المزمعة في 2019.