قرر وكيل الملك في ابتدائية فاس، اليوم الثلاثاء، إطلاق سراح طالبين ينتميين إلى جماعة العدل والإحسان، كانا قد اعتقلا، يوم الأحد الماضي. وأوضحت الجماعة أن الطالبين تم اتخاذ قرار قضائي بمتابعتهما في حالة سراح بكفالة مالية قدرها 2000 درهم بتهمة التجمهر، والتهديد، وحددت أولى جلسات محاكمتهما، في جلسة 17 شتنبر 2018. وأوضح فصيل طلبة العدل والإحسان، في بلاغ له، أن الطالبين عبد الناصر أصفار، وتوفيق الفناني، اعتقلا أثناء توجههما إلى مدينة الرباط، صباح أول أمس الأحد، حيث تم إيقاف السيارة، التي تقلهما بمقربة من محطة أداء الطرق السيارة، ليتم اقتيادهما من قبل عناصر بالزي المدني إلى وجهة غير معلومة، ويتبين بعد ذلك أنهما تحت الحراسة النظرية في ولاية الأمن الإقليمي في المدينة، وسيتم عرضهما على أنظار وكيل الملك يوم الثلاثاء المقبل. وأضاف طلاب الجماعة، في بلاغهم، أن ملابسات القضية، التي تم على إثرها اعتقال الطالبين، تعود إلى الملف المطلبي، الذي رفعه الطلاب، قبل سنة في كلية الشريعة، وأبرزها تأجيل امتحانات الدورة الخريفية، التي كانت قد برمجتها إدارة الكلية بشكل تقول الجماعة إن الطلاب أجمعوا على أنه لن يضمن استكمال الدروس، والإعداد للامتحانات بشكل سليم. واعتبر طلاب الجماعة أن تحريك هذا الملف في هذا التوقيت بالضبط، وتوقيف الطلاب بطريقة، وصفوها ب"الهوليودية"، يدل على "نية مبيتة للانتقام من مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، علما أنهم تخرجوا من الكلية، وحصلوا على شاهداتهم، وجددوا أوراقهم الثبوتية بغية التقدم لمباراة التعليم دون أن يظهر أي أثر للمتابعة أو البحث". يذكر أن جماعة العدل والإحسان، نزلت بكل ثقلها في مسيرة، أول أمس، بالعاصمة الرباط، من أجل دعم معتقلي حراك الريف، حيث حج عدد من المنتسبين إليها من عدد من المدن المغربية، فيما حضرت جل أوجهها المعروفة، وعلى رأسها الأمين العام محمد العبادي.