تستعد سلطات مدينة فاس، لتقديم طالبين من جماعة العدل والإحسان، أمام وكيل الملك، كانا قد اعتقلا صباح أمس الأحد، أثناء استعدادهما للسفر إلى مدينة الرباط، قصد المشاركة في مسيرة دعم معتقلي حراك الريف. وأوضح فصيل طلبة العدل والإحسان، في بلاغ له أصدره صباح اليوم الإثنين، أن الطالبين عبد الناصر أصفار وتوفيق الفناني، اعتقلا أثناء توجههما إلى مدية الرباط، صباح أمس الأحد، حيث تم إيقاف السيارة التي تقلهما بمقربة من محطة آداء الطرق السيارة، ليتم اقتيادهما من قبل عناصر بالزي المدني إلى وجهة غير معلومة، ويتبين بعد ذلك أنهما تحت الحراسة النظرية بولاية الأمن الإقليمي بالمدينة، وسيتم عرضهما على أنظار وكيل الملك يوم الثلاثاء المقبل. وأوضح طلاب الجماعة، في بلاغهم اليوم، أن ملابسات القضية التي تم على إثرها اعتقال الطالبين، تعود إلى الملف المطلبي الذي رفعه الطلاب، قبل سنة في كلية الشريعة، وأبرزها تأجيل امتحانات الدورة الخريفية التي كانت قد برمجتها إدارة الكلية بشكل تقول الجماعة إن الطلاب أجمعوا على أنه لن يضمن استكمال الدروس والإعداد للامتحانات بشكل سليم. واعتبر طلاب الجماعة أن تحريك هذا الملف في هذا التوقيت بالضبط وتوقيف الطلاب بطريقة وصفوها ب"الهوليودية"، يدل على "نية مبيتة للانتقام من مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، علما أنهم تخرجوا من الكلية، وحصلوا على شواهدهم، وجددوا أوراقهم الثبوتية بغية التقدم لمباراة التعليم دون أن يظهر أي أثر للمتابعة أو البحث". يشار إلى أن جماعة العدل والإحسان، نزلت بكل ثقلها في مسيرة أمس الأحد، بالعاصمة الرباط، من أجل دعم معتقلي حراك الريف، حيث حج عدد من المنتسبين إليها من عدد من المدن المغربية، فيما حضرت جل أوجهها المعروفة، وعلى رأسها الأمين العام محمد العبادي.